قال سفير المغرب السابق ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة؛ خليل الحداوي، إن الدبلوماسية المغربية فشلت فشلا ذريعا في قضية الصحراء الغربية.
وأضاف الحدادي وهو أبرز وجوه الدبلوماسية المغربية وأكثرهم إطلاعا على ملف الصحراء الغربية، إن إعلان ترامب زاد من تعميق الفشل المغربي في القضية الصحراوية.
وقال إن تغريدة ترامب لم تسعف الرباط في الملف المطروح في الأمم المتحدة، بل زدات الطين بلة، وأبانت عن إجتماع دولي حيال هذا الملف، مؤكدا أن اعتراف ترامب بمزاعم المغرب في الصحراء الغربية أبرز مواقف قوية لعدد من الدول الوازنة مثل ألمانيا وروسيا واسبانيا، التي وقفت بالعالم في وجه محاولة القفز على المسار والطبع الأممي للملف.
وأضاف الحداوي أن المغرب تسرع عندما اعتقد أن تغريدة ترامب حلت مشكلة للنزاع حول الصحراء الغربية لصالح الرباط، مؤكدا أن الدبلوماسية المغربية أخطأت وأن الملف مايزال في مكانه في الأمم المتحدة وهذا يؤكد أن شيئا لم يتغير.
واستدرك الحداوي أن التصريحات التي وجهتها الدبلوماسية المغربية ضد دول في الإتحاد الأوروبي أتت بنتائج عسكرية ومثلا ضربة قوية للدبولماسية المغربية، مؤكدا بأن أوروبا لا تقبل توجيها من أحد.
وسبق للحداوي ان صرح في أواخر 2015 أن نزاع الصحراء الغربية ليس مشكلا داخليا مغربيا، بل مشكلا دوليا لا يمكن حله الا في هذا الإطار الأمم المتحدة.
واضاف خلال ندوة نظمت بقصر المؤتمرات بالصخيرات بأن قضية الصحراء الغربية مازالت مسجلة في لائحة الأراضي غير المتمتعة بالإستقلال الذاتي ولا يمكن الحديث عن أي حل لملف الصحراء الغربية, إلا بمعالجة المشكل الجوهري المطروح دوليا فيما يتعلق بهذه القضية.
تعليقات
إرسال تعليق