بقلم أ سيدي حيذوك | في لقاء مع قناة الجزيرة القطرية، يعتبر أول لقاء لها مع رئيس جزائري، قال الرئيس عبد المجيد تبون، إن الجزائر لن ندتقبل بفرض سياسة الأمر الواقع التي ينتهجها المخزن في الصحراء الغربية.
ونحاول الرباط فرض تواجدها غير الشرعي في الصحراء الغربية، بعد فشل جهود تصفية القضية الصحراوية سياسيا، وتعمد حاليا الى شراء مواقف بعض الدول الضعيفة اقتصاديا والاستثمار في مواقف دول أخرى لها علاقات وثيقة بالكيان الصهيوني العدو الأول لقضايا التحرر، كما تركز في سياسة فرض الواقع الى تغيير البنية الديموغرافية المنطقة، عبر إغراق المنطقة بمكونات غير صحراوية، وعقد اتفاقات غير شرعية مع شركات تنقيب وبناء دولية لترسيخ الإحتلال على غرار مايجري في مدينة الداخلة جنوب الصحراء الغربية.
وأكد الرئيس الجزائري، في اللقاء الذي اجراه معه الصحفي الجزائري المرموق؛ عبد القادر عياض، وسيتم بثه اليوم الثلاثاء على القناة العربية، إن الموقف الجزائري من قضية الصحراء الغربية لم ولن يتغير مهما كانت الظروف
تأتي تصريحات الرئيس الجزائري في وقت نشهده منطقة الصحراء الغربية توترات متصاعدا بسبب الحرب الدائرة حاليا بين جيش التحرير الصحراوي وجيش الإحتلال المغربي، الذي تكبد خسائر كبيرة منذ اندلاع الحرب في 13 نوفمبر 2021.
وأعادت الأحداث المتسارعة في الصحراء الغربية المنطقة الآن واجهة الأحداث الدولية، وتعتبر حاليا إحدى أبرز نقاط التوتر في العالم، وحاول الرئيس الامريكية السابق دونالد ترامب فرض واقع جديد في الاقليم المحتل، عبر اعترافه بمزاعم النظام المغربي في المنطقة، لكن التكتل الاوروبي بزعامة الألمان دور إسباني مهم توقف زحف صفقة القرن على التراب الوطني الصحراوي.
وموقف الجزائر من القضية الصحراوية كان وما يزال إلى جانب التطبيق الشرعية الدولية في المنطقة المتنازع عليها، وتطالب الجزائر ؛ الحليف الأبرز لجارتها الجمهورية الصحراوية، بتطبيق قرارات مجلس الامن التي تدعو الى تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير.
وقبل أيام فقط زار الرئيس تبون شقيقة الصحراوي ابراهيم غالي في مستشفى بالجزائر حيث يستكمل نقاهة صحية بعد تماثله للشفاء من فيروس كورونا، وأكد أن الجزائر لن تتخلى عن دعم الشعب الصحراوي حتى تحقيق ارادته التي تكفلها كل المواثيق الدولية.
تعليقات
إرسال تعليق