في حدث استثنائي بامتياز غصت اليوم السبت، شوارع العاصمة الإسبانية مدريد بآلاف المتظاهرين ضمن حملة "مسيرات من أجل الحرية" التي تدعو إلى تمكين الشعب الصحراوي من حقوقه وتحمل إسبانيا لمسوولياتها التاريخية والقانونية مستعمرتها السابقة؛ الصحراء الغربية.
وتجمع المتظاهرون في "بلاسا دي إسبانيا" ثم ترجهوا في مسيرة حاشدة إلى ساحة "بويرتا ديل سول"وسط العاصمة مدريد، وقال شهود عيان لموقع المشهد إن عدد المشاركين فاق كل التوقعات بحيث تجاوزت عدد المشاركين في تظاهرات مدريد السنوية التي تقام ضد اتفاقية مدريد لتقسيم الصحراء الغربية.
وكانت مسيرات الحرية قد جابت مختلف المدن الإسبانية خلال الأسابيع الأخيرة، ثم اختيرت لها العاصمة مدريد كي تشهد ختام هذا الحراك الشعبي الإسباني التضامني مع قضية الشعب الصحراوي العادلة.
وتطالب الشعوب الإسبانية من خلال هذه التظاهرة، حكومة بلادها بتحمل جميع مسؤولياتها تجاه الصحراء الغربية، بصفتها القوة المديرة اللإقليم، والوقوف مع الشعب الصحراوي حتى تطبيق تقرير المصير في الصحراء الغربية.
ويأتي هذا الحراك في وقت حساس جدا، إذ تمر القضية الصحراوية بتحرلات كبرى، فيما تشهد العلاقات بين إسبانيا و المغرب أزمة لم يسبق لها مثير في تاريخ العلاقات بين البلدين، بسبب رفض مدريد السير على خطى ترامب في الصحراء الغربية ومطالبتها بتطبيق الشرعية الدولية في الإقليم الذي خضع لسيطرتها من 1884 حتى 1975، والذي تسبب إنسحابها منه بشكل فوضوي إلى تأخير تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية؛ آخر مستعمرة في إفريقيا.
تعليقات
إرسال تعليق