تقدمت ممثلية جبهة البوليساريو ببلاد الباسك بتزكية مقترح منظمة موندوبات للتعاون الباسكية، والقاضي بترشيح الناشطة والمدافعة الحقوقية، رئيسة الرابطة الصحراوية للدفاع عن حقوق الانسان ومناهضة استغلال الثروات الطبيعية، الاخت سلطانة سيد ابراهيم خيا لنيل جائزة اغناثيو اياكوريا للتعاون الباسكية في طبعتها للعام الجاري 2021.
وطالب ممثل جبهة البوليساريو ببلاد الباسك، الاخ محمد ليمام محمد عالي سيد البشير في بيان موجه لحركة التضامن مع القضية الصحراوية ببلاد الباسك والمجتمع المدني والجالية الصحراوية المقيمة هناك، ببعث نسخ من رسالة التزكية التي بعثت بها منظمة "موندوبات" الى رئاسة اللجنة المشرفة على ملفات الترشح لنيل جائزة اغناثيو اياكوريا المرموقة.
وجاء في بيان المسؤول الصحراوي؛ "نضع بين ايديكم ملف ترشح الناشطة الصحراوية المعروفة بدفاعها عن حقوق الانسان، السيدة سلطانة سيد ابراهيم خيا لنيل جائزة اغناثيو اياكوريا للعام 2021 من قبل منظمة موندوبات". ويردف الدبلوماسي الصحراوي في بيانه قائلا: " تحمل هذه الجائزة اسم السيد اغناثيو اياكوريا، وهو عالم لاهوت وفيلسوف باسكي، قدم اعمال كبرى في ميدان التربية والتضامن، وكان احد الشخصيات الرائدة في فكر التحرر. وظل عميدا لجامعة سان سلفادور بأمريكا الوسطى، الى غاية اغتياله مع سبعة أشخاص اخرين على يد مجموعة عسكرية".
ويمضي البيان: "مما لاشك فيه ان ترشيح الناشطة سلطانة خيا لهذه الجائزة يعد فرصة لفضح الاعمال الوحشية لقوات الاحتلال المغربية بالصحراء الغربية، والتي صعدت من حملات الاعتداء، والاغتصاب والحد من التحرك والاحتجاز التعسفي، وفرض الاقامة الجبرية، ناهيك عن صنوف اخرى من البطش والوحشية، بما فيها التهديد بالقتل وتكميم الافواه ضد السكان المدنيين الصحراويين بصفة عامة، وخاصة تجاه الافراد المنخرطين في كافة ميادين المقاومة الصحراوية". ويضيف البيان "وتأتي حملة التصعيد تلك نتيجة لتواطؤ المجتمع الدولي مع النظام الدكتاتوري المغربي لمحمد السادس وتراخي بعثة الامم المتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربيةـ المينورسو، التي يشاهد اعضاؤها غير مبالين انتهاكات حقوق الانسان من سياراتهم التي تحمل لوحات مغربية، او بزاوية في حانة البارادو تحت حراسة القوات المغربية".
ويعرض البيان للحصار الهمجي الذي تعيشه عائلة اهل خيا بمدينة بوجدور المحتلة منذ شهر نوفمبر الماضي، والمعاناة التي تعيشها كل من الام مينتو امبيريك الناجم وعقيلتيها سلطانة والواعرة سيد ابراهيم خيا. مؤكدا: "تعيش عائلة اهل خيا منذ حوالي ستة اشهر إقامة جبرية، فرضتها سلطات الاحتلال المغربية وعناصر شرطتها التي قامت بمهاجمة منزل العائلة مرات عدة. ولم تكتفي عند ذلك الحد، بل قامت قوات الامن المغربية بزي مدني بإلقاء مادة كيماوية على وجه سلطانة، مستهدفة العين السليمة لها. حيث انها قد فقئت عينها الاخرى سنوات الدراسة الجامعية، اثناء مشاركتها في احدى المظاهرات".
ولدت سلطانة خيا بمدينة بوجدور المحتلة اواخر القرن الماضي، وانخرطت الناشطة الصحراوية، منذ بواكير شبابها في حركة المقاومة المدنية السلمية المدافعة عن حقوق الانسان والمناهضة للاحتلال المغربي للصحراء الغربية. وبرز دورها بشكل لافت ضمن فعاليات انتفاضة الاستقلال المباركة العام 2005 حيث تعرضت للاختفاء القسري، والاستنطاق والتعذيب البوليسي قبل عودتها لمقاعد الدراسة بمدينة مراكش المغربية، قامت قوات الامن المغربية بفقئ عينها اليمنى اثناء مشاركتها بإحدى المظاهرات الطلابية الداعية الى استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي.
وتحولت الناشطة الصحراوية خلال الاشهر الستة الاخيرة الى ايقونة ورمز للنضال على الظلم الذي يتعرض له شعبها وبني جلدتها، وخاصة فئة النساء على أيادي آلة البطش المغربية، التي تفرض حصارا اعلاميا وسياسيا. وظلت مستميتة بمعية والدتها وشقيقتها في الدفاع عن موقفها الداعي الى جلاء القوات المغربية من بلدها، وحق شعبها في الدفاع عن تقرير المصير والاستقلال.
تعليقات
إرسال تعليق