القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

بدعم أوربي أمريكي إسبانيا ستواصل الضغط على المغرب

 



تبدو كل المؤشرات تثقل الكفة الإسبانية، و تزيدها قوة في وجه النظام المغربي، ليس بسبب قوة الدولة التي قهرت جيش المخزن رأذله في حادثة "جزيرة برحيل" بل لأنها هذه المرة تسند ظهرها على حلفائها الأوروبيين و الغربيين عموما.



أكدت الصحافة الإسبانية اليوم أن بيت صناعة القرار الإسباني (لا مونكلوا) يوحي بأن الأزمة مع النظام المغربي ستتواصل وأن مدريد تريد حلا لا مهدءات، ويبدو أن محيط سانشيز يهدف إلى معالجة الإبتزاز المغربي بشكل جذري.



 أحد مفاتيح الحل المعزز بشكل متزايد لأزمة إسبانيا مع المغرب هو "الدعم القوي" الذي جاء من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. والتي تأكدت في التصريحات والمواقف المتوالية من مؤسسات الوزن الثقيل، البرلمان الأوروبي واحد منها. بالإضافة إلى تصريحات وتحذيرات رؤساء المؤسسات الثلاث: ديفيد ساسولي ، من البرلمان ؛  أورسولا فون دير لاين؛ من المفوضية ؛  وتشارلز ميشيل من المجلس الأوروبي .



مصدر مقرب من رئيس الحكومة الإسبانية قال للصحافة أنه "كان من الواضح أن لفتة حازمة كتلك التي حدث في البرلمان الأوروبي ستجعل الرباط تتراجع" مؤكدا "وهذا ما حدث" بإخطار وزير الدولة لشؤون الاتحاد الأوروبي ، خوان غونزاليس باربا ، الذي أكد من سبتة أن السلطة التنفيذية "تدرس" إمكانية "إلغاء النظام الخاص" للمدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي، مسألة دمجهما في فضاء شنغن أصبحت مسألة وقت. 



مصادر من الخارجية الإسبانية ذكرت أن الدرس كام قاسيا على المغرب، وأنه بات يعرف حدوده من الآن فصاعدا، وأنه يمكن للإسبان والاوروبيين التعامل بكل صرامة اذا فكر النظام المغربي في تكرار أزمة سبتة او اي إبتزاز آخر.




يعترف الاسبان بما يرمي إليه المغاربة من أن عمق الأزمة يتمحور حول اعتراف دونالد ترامب بمزاعم المغرب في الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة. القرار الذي أثر في صمت على العلاقات بين واشنطن وحليفها التقليدي في حوض المتوسط، إسبانيا. لكن تصريحات الخارجية الامريكية الأخيرة التي أبدت تراجعا مخفيفا عن قرار ترامب، واللقاء المرتقب في بروكسل بين بايدن وسانشيز سيذيب الثلج الذي تراكم في المساحة بين البلدين الحليفين. 



إسبانيا تبدو أقوى عضدا في لعبة شد الحبل مع المخزن،  دعم الاتحاد الأوروبي لحكومة سانشيز يحمل دلالات قوية ومتعددة ، آخرها التهديد الصريح الذي تقدم به الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي؛ الإسباني، جوزيب بوريل: "سنفعل كل ما يتطلبه الأمر تجاه الرباط هناك أموال مرتبطة بالامتثال للاتفاقيات" الشيء الذي يؤكد الحديث عن فرض عقوبات إقتصادية وشيكة على المغرب.


تعليقات