سعي مدريد ليس الى التوصل لحلول مسكنة تعيد مياه غرب المتوسط الى سكونها الذي لا يوجد في منأى من عواصف مشابهة. الإدارة الحالية ل "لا مونكلوا" تريد حلولا تنهي مع سنوات الإبتزاز، وتفرض واقعا جديدا في نمط التعاطي مع القصر المغربي، حتى لو كلفها ذلك المضي قدما بمفردها لتحقيق رؤيتها الجديدة .
قال جيرالد كناوس ، الباحث الرائد في مجال الهجرة ، بعد لقائه مع كبار المسؤولين الإسبان ، إنه يعتقد بأن مدريد حريصة على المضي قدمًا بمفردها اذا استدعى الأمر، عندما يعلق الأمر بمعالجة القضية التي أصبحت شوكة في حلقها. بعد أن تسلق آلاف المهاجرين غير الشرعيين ،معظمهم من المغاربة، الأسوار واجتاحوا مدينة سبتة.
لكن السيد كناوس ، الذي كان له دور فعال للغاية في صفقة الإتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين مع تركيا في عام 2016 ، قال إن هناك رغبة ضعيفة بين المشرعين الإسبان لمنح الأوروبيين مكانًا على أي طاولة مفاوضات إذا كان سيتم إبرام اتفاق مع الرباط. وفقا لما نقلت عنه صحيفة "إكسبريس" البريطانية.
المتخصص في شؤون الهجرة ، وبحسب مالمسه من محادثاته مع صناع القرار في اسبانيا، أن هناك شعورًا في مدريد بأن سياسييهم يعرفون بشكل أفضل كيف يتعاملون مع جار كالمغرب، و أنه بتعين على إسبانيا جعل الاتحاد الأوروبي يلعب دورًا كبيرًا جدًا في علاقاتها مع المغرب.
"تعتقد الحكومة الإسبانية ودبلوماسيوها ووزارة الداخلية أنهم يفهمون المغرب بشكل أفضل من الأوروبيين الآخرين لأن لديهم علاقة طويلة جدًا ومعقدة للغاية ومتوترة للغاية مع هذا البلد في العديد من القضايا" يضيف حيرالد.
تعليقات
إرسال تعليق