بقلم يوسف خواجا - أحيت الفعاليات المنظمة للمسيرة التضامنية "مسيرة من أجل حرية الشعب الصحراوي" مساء أمس الخميس 17 يونيو 2021 حفلا تكريميا لنضالات المرأة الصحراوية ببلدية لا لاگونا La Laguna حضره إلى جانب ممثل الجبهة بكناريا الأخ "حمدي منصور" وممثل عن البلدية مجموعة من الفعاليات النسائية الناشطة في مجال حقوق المرأة ، وأفراد من الجالية الصحراوية بالجزيرة.
الحفل أقيم أمام لوحة جدارية رُسِمت فيها ثلاث شخصيات نسائية يمثلن رموز نضال المرأة الصحراوية وهن على التوالي: *"سكينة جد أهلو"* *"أمينتو حيدار"* و *"سلطانة خيا"* لتتوالى المداخلات إحتفالات وتكريما للمرأة الصحراوية بمداخلة لممثلة عن منظمي المسيرة شكرت فيها الحضور وأكدت أن حدث تكريم المرأة الصحراوية يستحق منا الحضور كونه نبراس يضيء مسيرة كل الشعوب التواقة للتحرر والإنعتاق وعلينا جميعا أن نواصل الدعم لينال الشعب الصحراوي حقه في الحرية و الإستقلال.
مداخلة المرأة الصحراوية ألقتها الشابة الصحراوية "بشرى الولي" نيابة عن والدتها المعتقلة السابقة ضمن مجموعة ٱگدز ومگونة "المامية السالك عبد الصمد" أكدت خلالها على الدور الذي لعبته المرأة الصحراوية في التوعية والتأطير السياسي منذ البداية ومساهمتها في بناء مؤسسات الدولة الصحراوية في اللجوء، ورغم أنها عانت من السجون والإختفاء القسري والتعذيب الممنهج إلا أن صمودها المنقطع النظير كان بمثابة الشحنة التي يتزود بها المناضلون الصامدون بالمدن المحتلة.
لتختتم الكلمة بتحية لنضالات جماهير الأرض المحتلة وخصوصا المرأة الصحراوية التي تلقن الإحتلال المغربي دروسا في المقاومة رغم الحصار والقمع والترهيب وكل أشكال الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، كما حييت أسود الجيش الشعبي الصحراوي المرابطين على طول جدار الذل والعار المغربي، كما حييت الشعوب المتضامنة مع قضيتنا العادلة في كناريا وإسبانيا والجزائر حكومة وشعبا.
في مداخلته عبَّر ممثل البلدية عن إعجابه بنضال الشعب الصحراوي والمرأة الصحراوية خصوصا ومقاومتها المستميتة، كما أكد أن بلديتهم دائما في مقدمة الداعمين للشعب الصحراوي الجار حتى تحقيق الحرية و الإستقلال.
بدوره ممثل الجبهة بكناريا الأخ "حمدي منصور" شكر المنظمين للمسيرة على المبادرة لرسم مثل هذه اللوحة الجدارية التي تمثل رموز المقاومة الصحراوية بالأرض المحتلة، وأنه شرف كبير أن تكون هذه اللوحة الجدارية بجانب مقر الجمعية الكنارية للتضامن مع الشعب الصحراوي، كما شكر ممثل البلدية على حضور بلدية لا لاگونا الدائم لجانب كفاح الشعب الصحراوي.
ليتم بعدها فتح المجال للحفل الفني الذي ضم أشعارا من قبل شاعرات منهم من عايش الثورة الصحراوية منذ بدايتها، ووصلات موسيقية أبدعت فيها مغنيات من كناريا تضامنا مع نضالات المرأة الصحراوية والشعب الصحراوي عموما، وسط تجاوب من الحضور بالتصفيقات وترديد الشعارات الوطنية من قبيل *"الصحراء حرة"* *Sahara Libre* صدحت بها الحناجر في مشهد حماسي لاقى إستحسان الجميع.
تعليقات
إرسال تعليق