القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

"دول التطبيع" تحاول شق الصف العربي بعقد جلسة للدفاع عن نظام المخزن بشكل انتقائي




قالت "القدس العربي" نقلا عن وكالة المغرب العربي، المملوكة لمحمد السادس، إنه تقرر عقد جلسة طارئة للبرلمان العربي بعد أسبوعين من الآن، بطلب من المغرب، في محاولة من النظام المغربي للرد على الإدانة القوية التي أصدرها البرلمان الأوروبي ضد المخزن .


وسيكون من السخرية أن ينعقد البرلمان العربي فقط للرد على إدانة نظام التطبيع المغربي في الوقت الذي لم يصدر عنه بيان واحد خلال مجازر الإحتلال الإسرائيلي في فلسطين مؤخرا ولم يجتمع للرد ضد قرارات أجنبية أخرى وتدخلات منها عسكرية في الدول العربية .


ولا يرجى من هذه الجلسة التي من المرجح أن يغيب عنها ممثلوا بعض البلدان العربية، أي فائدة خاصة أن من يقف خلفها هي أنظمة التطبيع بشقيها المغربي و الإماراتي والبحرين التي تجري في فلك الإمارات، والتي ترأس حاليا البرلمان العربي. وتكون قد تلقت أمرا من دولة الإمارات التي دفعتها نحو التطبيع من أجل الدعوة لعقد هذه الجلسة. 



ويحاول المغرب استعادة بعض ماء وجهه الذي انسكب بإفراط خلال الشهرين الماضيين، في سلسلة من الأحداث والأزمات الدبلوماسية والإنتكاسات السياسية التي حصدها نظام المخزن من شد الحبل غير المتكافئ ضد  قوى لها وزن عالمي.


وتعوض النظام المغربي، الذي يتاجر بارواح أطفال الشعب المغربي، لبيان شديد اللهجة من الإتحاد الأوروبي، وصمه فيه بالنظام الذي يستغل الأطفال لتحقيق مكاسب سياسية بعيدة المنال.


كما أكد البرلمان الأوروبي في نفس البيان الذي صوت عليه السواد الاعظم من النواب الأوروبيين، باغلبية ساحقة، أن الإتحاد الأوروبي أصبح له موقف موحد من قضية الصحراء الغربية وأن هذا الموقف لن يحيد عن الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن التي تنص جميعها على حق الشعب العربي الصحراوي في تقرير المصير.


وقد تؤثر الجلسة على عمل البرلمان العربي وانسجامه خاصة وأنه لم ينعقد ضد دول وأنظمة عربية أخرى تلقت بيانات إدانة مشابهة من قبل الإتحاد الأوروبي، وهو مايعكس الكيل بمكيالين داخل المؤسسة العربية. وربما يجرفها نحو الانقسامات، إذ لن تقبل الدول العربية الأخرى هذا التفضيل الذي تقف خلفه دول تلعب أوراقا قوي معادية للعرب على رأسها للكيان الصهيوني لشق الصف العربي. 

تعليقات