المشهد الصحراوي | في مثل هذا اليوم من سنة 1973، أُعلن في الصحراء الغربية عن ميلاد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (جبهة البوليساريو)، التي خرجت من كنف الشعب الصحراوي لتقود كفاحه ضد الاستعمار الإسباني ثم الإحتلال المغربي الذي غزا الصحراء الغربية بعد عامين ونيف من تأسيس هذه الحركة التحريرية ذات الصيت الذائع.
في ذكرى التأسيس يقف الشعب الصحراوي وقفة ترحم على أولائك الرجال الأفذاذ الذين حوسوا بيضة الشعب الصحراوي، وسهروا على حمايتها فِكرة قبل أن يخرج للنور منها رائد كفاح الشعب الصحراوي؛ جبهة البوليساريو. وقفة تذكر أيضا لرعيل وهب نفسه وماله وجهده وضحى بالغالي والنفيس في سبيل أن يتنفس الشعب الصحراوي هواء الحرية بعد نحو قرن من المعاناة تحت نير الاستعمار الإسباني.
وفي الذكرى ينشر موقع "المشهد الصحراوي" وثيقتي (المسودة و الرسمية) البيان التأسيسي لجبهة البوليساريو، التي حافظ عليها أحد رجالات سرها؛ السالك أحمد الوالي، قبل أن يرحل الشهر الماضي، تاركا إرثا تاريخيا ونضالا عاشه في صمت بعيدا عن أضواء وضوضاء الظهور الذي أصيب به بعض اللاحقين.
نص البيان :
"البيان التأسيسي الأول للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
إزاء تشبث الإستعمار الإسباني بالبقاء مسيطرا على شعبنا العربي الأبي، ومحاولة تحطيمه بالجهل والفقر والتمزق والفصل عن الأمة العربية والمغرب العربي. وإزاء فشل كل الأساليب السلمية، سواء التي قامت بها الحركات العفوية، أو المنظمات المفروضة أو التي تبنتها بعض الأطراف. تتكون الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، كتعبير جماهيري، متخذة العنف الثوري والعمل المسلح وسيلة للوصول بالشعب العربي الصحراوي الإفريقي، إلى الحرية الشاملة من الإستعمار الإسباني، وضرب مؤامراته. جزء من الثورة العربية والإفريقية، تدعو جميع الشعوب الثائرة إلى التكاتف من أجل مواجهة العدو المشترك."
صور البيان :
تعليقات
إرسال تعليق