تحرير م الفقيه | بعد صفقتين تم الحديث عنهما في يونيو 2020 و مارس 2021، ترسل بموجبهما فرنسا عتادا عسكريا للمغرب، وفق اتفاق بين الجانبين، تظهر أخيرا شاحنات ال VLRA الفرنسية وهي مغطاة بسحب من الغبار في الصحراء الغربية.
وتظهر بوضوح، الصور التي نشرتها صفحات محسوبة على جيش الاحتلال المغربي، أمس السبت، العربات العسكرية الفرنسية وهي تتمترس في تخندقات القوات المغربية قرب جدار العار في الصحراء الغربية، ما يفضح بصوت صاخب التدخل العسكري الفرنسي الواضح إلى جانب المغرب في حربه الظالمة ضد الشعب الصحراوي. وجرائمه ضد الإنسانية هناك.
صفقات ال VLRA ، وهي شاحنة رباعية الدفع تُنتجها شركة (أركوس - ARQUUS) للصناعات الحربية الفرنسية، وتم تقديم منها للمغرب نحو 300 عربة حتى الآن في انتظار تسليم دفعة جديدة في وقت قريب حسب بعض الوسائل الإعلامية ومواقع متخصصة في صفقات التسلح.
و تتوافق صور العربات الموجودة حاليا في الصحراء الغربية، بشكل متطابق، مع الصور التي نشرها المشهد الصحراوي في مارس الماضي، عندما كشفت صحف فرنسية عن تلك الصفقة السوداء.
ولم تعد باريس تتورع من إفشاء صفقات الأسلحة مع الإحتلال المغربي، حيث ذكرت صحف أخرى أن فرنسا تريد تزويد حديقتها الخلفية (المغرب) ب 30 قطعة من المدفعية الثقيلة 155 مم.
وتبين هذه الصفقات المشبوهة التدخل الفرنسي المباشر ودعمها للمخزن في الحرب الدائرة في الصحراء الغربية، بعد أزيد من ثلاثين عاما من سقوط مقاتلاتها هناك بسلاح الجو التابع للجيش الصحراوي، وغنم المقاتلين الصحراويين معدات عسكرية فرنسية مازالت تقبع إلى اليوم في متحف المقاومة الصحراوية.
وبدل أن يتلقف الإليزيه رسائل الشعوب الإفريقية قي الساحل وغرب أفريقيا، المنادية برحيل الجيوش الفرنسية المستعمرة، هاهي باريس المسكونة بعقدة الإستعمار حساسية التحرر، تكرس من جديد تدخلاتها السافرة في المنطقة من بوابة الصحراء الغربية؟ والسؤال الأخرى المهم؛ كيف يمكن لعضو في مجلس الأمن الذي يرعى الحل في الصحراء الغربية، أن يصبح طرفا مباشرا في النزاع ويكرس تعقيد المشكل أكثر مما هو معقد.؟
تعليقات
إرسال تعليق