صورة من محرك البحث جوجل |استافان دي ميستورا |
المشهد الصحراوي | بقلم؛ ف سيد أحمد | أكد مسؤول في جبهة البوليساريو لموقع "المشهد الصحراوي" أن طرفي النزاع في الصحراء الغربية؛ جبهة البوليساريو والمغرب، قد إتفقا على الشخصية الدولية المقترحة لشغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية.
وقال المصدر إن الطرفين إتفقا على تسمية المبعوث الأممي السابق إلى سوريا؛ ستافان دي ميستورا، كمبعوث أممي جديد إلى الصحراء الغربية، خلفا للرئيس الألماني الأسبق؛ هورست كوهلر، الذي قدم استقالته قبل عامين بسبب ظروف "صحية".
إقرأ أيضا | الرئيس الصحراوي لغوتيريس : البوليساريو لن تنخرط في أي عملية لا تتمتع بثقة ودعم شعبنا
وشغل ستافان دي ميستورا (74 عاماً ) وهو دبلوماسي إيطالي من أصول سويدية وجنسية إيطالية، وعضو سابق في الحكومة الإيطالية، منصب المبعوث الدولي للأمم المتحدة إلى سوريا قبل أن يستقيل من منصبه في نوفمبر 2018.
يأتي الإعلان عن هذه الشخصية بعد عامين من الأخذ والرد، حول شخصيات أخرى لم تنل رضى الطرفين، بينهم برتغالي و روماني.
إقرأ أيضا | مجلس الأمن يفتح الباب أمام صيف ساخن في الصحراء الغربية
وظل منصب المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية شاغرا منذ استقالة هورست كوهلر، الذي كان معولا عليه في تحريك عجلة المفاوضات وفتح ثغرة في جدار الجمود الذي راوحه ملف النزاع في الصحراء الغربية منذ تملص المغرب من الحلول المتفق عليها بين الطرفين.
وتشهد الصحراء الغربية حربا تزداد ضراوة مع تقدم الوقت، في ظل جمود سياسي طبع الملف، مع تولي الأمين العام الحالي؛ أنطونيو غوتيريش منصبه، لم يشهد له مثيل قبل، وفق مراقبين.
و النزاع حول الصحراء الغربية طال أمده، ترك أثرا كارثيا على المنطقة و يعاني الشعب الصحراوي مأساة مريرة بسبب الغزو المغربي للمنطقة عام 1975، فيما لا يزال واقع حقوق الإنسان صادما في الشطر المحتل من الصحراء الغربية، حيث تمنع السلطات المغربية على الصحفيين دخول المنطقة، في الوقت الذي توالت أجيال من الصحراويين على اللجوء والشتات.
الصحراء الغربية؛ مستعمرة إسبانية بين 1884- 1975 عندما فرضت ضربات الثوار الصحراويين على إسبانيا الانسحاب من المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية، وكان من المقرر وفق قرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية تطبيق مبدأ تقرير المصير على الصحراء الغربية من أجل أن يختار شعب الصحراء الغربية مستقبله، لكن إنسحاب إسبانيا الفوضوي واتفاق مدريد المخزي وعملية تقاسم الكعكة التي طالت إقليمي الصحراء الغربية تسببت كلها في إطالة هذا النزاع وتعميقه.
تعليقات
إرسال تعليق