القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

هل ضربت المخابرات المغربية إسبانيا في بوركينا فاسو؟

المغرب,الملك محمد السادس,محمد السادس,العاهل المغربي محمد السادس,الإرهاب,الإرهاب في شمال المغرب,الارهاب والطرف في المغرب,محاربة الارهاب في المغرب,المغرب تجربة رائدة في مكافحة الإرهاب,جهادات المغرب في مكافحة الارهاب,محمد بنحمو يحلل استراتيجية المغرب لمواجهة ظاهرة الارهاب,الملك محمد السادس : متى كان الجهاد هو قتل الأبرياء؟,مكافحة الارهاب في المغرب,ملك المغرب,العاهل المغربي,إرهاب,مجلس النواب في المغرب,التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب,شمال المغرب,الساعة الأولى,الإرهاب في تطوان,الجيش المغربي



استيقظت اسبانيا على فاجعة كبيرة هي اغتيال صحفيين اسبانيين في بوركينا فاسو، وتم نسب العملية، مثلما يحدث في مثل هذه العمليات، للقاعدة وداعش والإرهاب "الإسلامي". 


لكن، اذا القينا نظرة على المشهد المحيط بهذه العملية، فيمكن ان نغير زاوية اعتقادنا ونستبعد القاعدة وداعش. فحسب المعلومات، فإن الصحفيين الاسبانيين اللذين تم اغتيالهما يوجدان في منطقة تعج بالصحفيين الأجانب، والفرنسيين بالخصوص، لكن تم اغتيال الاسبانيين للذين يصلان اول مرة إلى هناك. ثانيا، هذه القاعدة الارهابية الموجودة في إفريقيا، التي تطاردها فرنسا كل يوم في الساحل، سيكون ثأرها وانتقامها من فرنسا قبل انتقامها من إسبانيا. ثم إن العادة ان الحركات الجهادية تقوم دائما بالاختطاف وليس القتل لتحصل على الفدية، وهذا لم يحصل مع هؤلاء الاسبان، هذه أسباب كافية، تماما، لنغير بوصلة الاتهام باتجاه آخر. كما هو معلوم وشائع عند العام والخاص، أنه منذ سنة 2005م، أقام المغرب فرعا لمجموعات مسلحة تحت اسم القاعدة، حاول من خلالها ضرب الجزائر من الجنوب، وهي التي اختطفت المتعاونيين الاجانب من المخيمات، وهذه المجموعة تم تنويمها ليتم ايقاظها وقت الحاجة. الان تمت عملية اغتيال صحفيين من اسبانيا، وهي كما قلنا عملية انتقائية، وهو ما يجعلنا نربطها بما هو واقع على الأرض، ونوجه الاتهام للمغرب. بوركينا فاسو بلد صديق للمغرب، وهناك تتواجد المخابرات المغربية، ولا يمكن استبعاد أن المغرب قام بعملية انتقامية ضد اسبانيا هناك بقتل الصحفيين المذكورين. لكن لماذا الإنتقام من أسبانيا ؟ 


أولا، العلاقة الآن بين المغرب واسبانيا متوترة، لأن المغرب يضغط على اسبانيا أن تعترف له بالسيادة على الصحراء الغربية، وهو ما ترفضه اسبانيا؛ 


ثانيا، رئيس الحكومة الإسبانية رفض زيارة المغرب وقطع معه الاتصال؛ ثالثا، استدعاء المخزن للسفير الإسباني لمعاقبته بسبب استقبال أسبانيا للرئيس براهيم غالي للاستشفاء كان إهانة للمغرب: كان جواب السفير الإسباني للخارجية المغربية أن اسبانيا ليست ولاية مغربية، وأن المغرب لا يستطيع استدعاء السفير الجزائري الذي يزوره براهيم غالي كل يوم، فكيف تستدعي السفير الإسباني؟ هذا الجواب كان إهانة وتكبر واستعلاء منطقي من طرف إسبانيا، وقزّم القط المغربي. 


وبالاضافة إلى نقاط خلاف أخرى ساخنة لا يمكن، اطلاقا، استبعاد يد المخابرات المغربية في اغتيال الصحفيين الاسبان في بوركينا فاسو.


 بقلم  السيد حمدي يحظيه 

تعليقات