صورة فرناندو بيريس : وكالة الأنباء الإسبانية |
المشهد الصحراوي | بقلم م الفقيه | مباشرة وبعد التلويح المغربي بالورقة الأمنية في وجه إسبانيا، إثر استقبال الأخيرة رئيس الصحراء الغربية؛ إبراهيم غالي، للعلاج من كورونا في أحد نستسفياتها، يُعلَن في بوركينافاسو عن عن مجزرة إرهابية شنيعة أودت بحياة صحفيين اسبانيين وأيرلندي وللمرة الألف ليس بينهم رعايا الأسياد! ، هذا ليس إنذارا ل "بالاثيو دي لا مونكلوا" إنها رسالة موقعه بالدم!
ليس صدفة، أن يحدث الأمر الموع والجبان في هذا الوقت بالذات ، ولو كان الأمر كذلك لما كانت كل الأحداث الإرهابية الدموية التي عاشتها إسبانيا وقعت في جو من الدفء بين الرباط ومدريد، على عكس ذلك فكل العمليات الإرهابية التي أردت بأرواح مدنيين أبرياء إسبان، تحدث في فصول خريف العلاقات الثنائية بين المملكتين الجارتين.
إقرأ أيضا | حلقة جديدة من الإرهاب المغربي.. الأمن الإسباني يفكك خلية إرهابية مغربية
وحتى لا نعقّد الأمور، تشير التحقيقات التي أجريت في أعقاب الهجمات الإرهابية الدموية بدءا من "أطوتشا" (تفجيرات مدريد الإرهابية ) إلى لا "رامبلا" (العملية الإرهابية في برشلونة) ، كان المنفذون من جنسية واحد؛ المملكة المغربية!! وكذلك جنسيات 90٪ من الإرهاب الذي عصف بأوروبا.
الإرهاب والمغرب علاقة المصب بالمنبع، المخدرات التي كانت تشق طريقها في الصحراء الكبرى وتتكسب منها الحركات الإرهابية، و ال 5000 مغربي المنخطَرطين في داعش، علاقة محمد السادس بالكثير من الموثوق من روابطهم بالإرهاب الدولي، وأصحاب الوساطات الرمادية، كلها سمات لا تخطأها العين في أن الرباط هي أكبر ممول ومصنع لهذه التجارة القاتلة.
عودة إلى سياق الأحداث، فإن الرباط تكون قد أمرت أتباعها المنشترين في الساحل والصحراء، الإرهابيين الذين تمولهم بمخدراتها، بتصفية رعايا إسبانيين، لتثبت لحكومة سانشير أن أسنانها الخفية مازالت حادة!! هذه الفرضية تزكيها أيضا الأحداث وتسلسلها الزمني في إطار "البولسو" بين خارجية البلدين، فعندما لم ترضخ إسبانيا لأكبر عملية هجرة غير شرعية على حدودها مع المغرب، جاءت الضربة الأخرى من رمال إفريقيا، حيث بنوك تبييض الأموال المغربية وطرق تمويل الإرهاب المغربي بالمخدرات المغربية.
هل كان قدر دافيد بيرياين(44 سنة) ، وروبرتو فرايلي (47 عاما) ، أن يقتلا بيد الإرهاب، لمجرد أن الرباط القريبة من أذن إسبانيا تريد إظهار سلاح *جديد"؟
ماليس صدفة هو أن الهجوم مخطط له بدقة لا متناهية، فلور بيرغر ، الباحث في منطقة الساحل قال لاسوشبتد بريس إن "هذا الهجوم له أهمية كبيرة لأنه يظهر قدرة (الجهاديين) على شن هجوم استراتيجي وقاتل ضد قافلة كبيرة تحميها بشدة قوات الأمن والحراس في بوركينا فاسو". هل ثمة لمسة استخبارات دولة ما؟! هذا لا شك فيه إذا علمنا أن الحرس الذين كانوا يرعون القافلة بقى عددهم كما هو!
البروفيسور الإسباني في جامعة سانتيبغو دي كومبوستيلا ظكارلوس رويث ميغيل، الذي يعرف المغرب جيدا، طرح سؤالا قابلا للإنشطار: "كلنا يعلم أن الإرهاب في غرب أفريقيا يوجهه جارنا الجنوبي، فهل كان قتل الصحافيين الإسبانيين ديفيد بيرياين و روبيرتو فرايلي، رسالة الى الحكومة الاسبانية؟
تعليقات
إرسال تعليق