القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

البوليساريو : الرد على إستشهاد الداه البندير سيكون حازما ونعد باستخدام أسلحة جديدة

 





المشهد الصحراوي - الخبر |  فيما يعتبر أول رد من مسؤول كبير على عملية اغتيال الشهيد، الداه البندير، أكد مستشار الرئيس الصحراوي للشؤون السياسية؛ البشير مصطفى السيد، في حوار مع صحيفة "الخبر" الجزائرية ، أن استخدام المغرب طائرات المسيرة في غارات جوية على الجيش الصحراوي، يفتح باب جهنم لاستعمال جميع الأسلحة ضده، مؤكدا في نفس السياق أن الرد على الغارة التي أدت إلى إستشهاد القائد الميداني في الجيش الصحراوي ؛ الداه البندير سيكون حازما.


 

وفي رده على سؤال حول عملية الإغتيال الجبانة، قال القيادي الصحراوي، "استشهد فعلا البطل الداه البندير وهو من قادة الجيل الثاني بطائرة مسيرة إسرائيلية – أمريكية، لأن المغرب يستعمل هذا النوع من الطائرات، وبالطبع ثمنها دفعته الإمارات". 



واضاف ولد السيد أن إستشهاد الداه البندير وقع بعد اشتباك قام به بالناحية الرابعة على مستوى قطاع حوزة، وبعد انتهاء الاشتباك والانسحاب جاءت الضربة تزامنا مع توقف السيارات، واستشهد المرحوم كما جرح اثنان كانا معه في السيارة جروحا خفيفة.



القيادي الصحراوي أكد أنه لا يمكن الجزم بأي دلالة محددة لتوقيت الواقعة، لأن توقيت العمل العسكري ومكانه يختاره الطرف الصحراوي، ولا يمكن أن نقول إن لها دلالة أو أن يعطيها المغرب أي دلالة، فالدلالة الحقيقية تتعلق باستشهاد القائد الصحراوي وهي خسارة موثوق منها والاستعداد لها كان مع انطلاق الحرب فكل قائد كفنه في يده والسلاح في اليد الأخرى، والاستعداد للشهادة موضوع مفروغ منه.


 

كما أوضح البشير الذي شغل عدة مناصب في الدولة الصحراوية وجبهة البوليساريو أن استعمال الطائرات المسيرة  كان يحدث أيضا قبل 13 نوفمبر من أجل الاستطلاع والكشف وتحديد وصنع الخرائط، وبعد الحرب بدأ استعمالها أكثر خاصة بعد عملية تويزكي في عمق الأراضي المغربية.



مؤكدا أن استعمالات الطائرات المسيرة ثلاثة: وتتعلق أولا بالاستطلاع والكشف، ثانيا بتوجيه النيران حينما يكون الهدف قريبا، وثالثا عبر القنبلة بالصواريخ الموجهة كما أنه يوصف بالشبح نتيجة لكون المحرك بلا أصوات أو صدى، ولصعوبة الكشف عنه من قبل الرادارات التقليدية، ولهذا تحاول الجيوش بما فيها القوى الكبرى أن تجد الوسائل المضادة بالتشويش أو الدخول بين الطائرة ومركز التحكم، والمغرب يستعمل هذا السلاح لإفزاعنا لكننا لا ننبهر ولا نخشى أي سلاح.



وعن كيف سترد الجمهورية الصحراوية على هذه العملية الغادرة، قال المسول الصحراوي؛ "ردنا موجود ومتواصل، وفيما يتعلق بنوع السلاح الجديد الذي أدخله المغرب للميدان نقول إنه فتح باب جهنم لاستعمال أي سلاح من طرفنا، والردود موجودة أحيانا فقط لا نستعمل إجراءات الوقاية والسلامة ولا ننسى أننا في المعركة خاصة بعد نهاية الاشتباكات ونسهل عليه الأمور.



 وفند المسؤول الدعاية المغربية حول الرئيس إبراهيم غالي مؤكدا انه لم يكن موجودا في العملية ، ولم يكن هناك أي قائد من الصف الأول ما عدا قائد الناحية العسكرية الرابعة، هذه أكاذيب ودعايات ذخائر فاسدة يستعملها العدو عندما يكون في حالة إحباط وإفلاس متراكمين في الداخل مع شعبه وجيشه، ومع العالم.


وكيف تعلق على رد فعل الأمم المتحدة من الغارة المغربية؟


غوتيرس لم يقم بأي شيء ولم يُحسس المجتمع الدولي بالمخاطر القائمة وبالحرب الدائرة، ويعامل الوضع كما تعامله وسائل الإعلام المغربية، ويحاول أن يجر أرجله من أجل تأخير تعيين مبعوث شخصي ويجعل الوضع وكأنه إذا جاء بالمبعوث فهو جاء بالحلول والسحر لحل الموضوع، وفي كل مرة يأتي بشخصية غير مجمع عليها من أجل أن يعطي ذخيرة دعاية للمغرب بأن البوليساريو يعرقل تعيين المبعوث الأممي.



 

 موقف البوليساريو معروف، فالموضوع بطول وقته وبعدد المبعوثين الذين استهلكهم يتطلب شخصا من معيار معين وربما من مواقع جغرافية معينة ودولته تكون لها تأثير يمكن من دعمه، وهذا هو البروفيل ونموذج الشخص الذي يجب أن يكون من عيار الرئيس الألماني السابق، أو وزير الخارجية الأمريكي السابق وليس من خارجية البلدان التي يمكن للمغرب أن يشتريها بأي ثمن.


وأشير إلى استحقاقين سيفرضان على غوتيرس أن يتحرك، أولا قرب نهاية عهدته الأولى، ومن أجل الحصول على عهدة ثانية عليه أن يرضي الجميع وليس فقط الطرف المغربي، والثاني هو تقريره المنتظر الشامل في الأسبوع الرابع من أفريل، وسيفرض عليه أن يتحرك وإعطاء الانطباع أنه قام بشيء ونحن لسنا في عجلة مادام أن الأمم المتحدة لم تجد الشخص القادر على قيادة عربة الوساطة والمساعي الحميدة، والجميع في انتظار الولايات المتحدة وإنهاء إدارتها الجديدة مفعول التغريدة الدعائية للمغرب جعل منها تسونامي يحاول أن يكتسح به جميع كل المواقع وكأنه ينهي المشكل.


 

تعليقات