العيون المحتلة | المشهد الصحراوي | ما إن خبت فقاعة تغريدة ترامب الزائفة حول المزاعم المغربية في الصحراء الغربية ، حتى طفت إلى السطح عمليات الاعتقال والحصار التضييق المأدلج في سياسات النظام المغربي تجاه الشعب الصحراوي وناشطي جبهة البوليساريو ، وكأنما أذنت هرطقة ترمب ببدء مرحلة العنف الجديدة التي تقودها الرباط في الصحراء الغربية.
في خصم هذا الهيجان، الذي يأتي في سياق ردة الفعل غير المباشرة من ضربات مقاتلي الجيش الصحراوي لفلول النظام المغربي ، فرضت الرباط طوقا ممكنا حول مدينة السمارة؛ الحاضرة الثقافية للدولة الصحراوية ، وشيدت على ضواحيها جدران فصل عنصرية عسكرية جديدة، حالت دون تنقل سكان البادية إلى مراتع مواشيهم وخيامهم المتناثرة في ظل المدينة.
وفي بوجدور؛ جنوب العاصمة العيون، فرضت فلول النظام المغربي حصارا مشددا، ومنعت حركة التنقل على الناشطين الصحراويين، ومناضلي جبهة البوليساريو مخافة التعبير عن آرائهم في شوارع مدنهم المحتلة.
دار أهل خية غدت ثكنة عسكرية بسبب التواجد الكثيف لبلطجية النظام المغربي، التي تتمترس على أبواب بيوت المناضلين الصحراويين لأن لا يخرجوا إلى الساحات العامة.
وأمس القريب خطفت أيادي النطام المغربية، السابحة على هواها في حمى الصحراويين، الناشط الصحراوي ؛ غالي بوحلا، واقتادته إلى مكان َجهول.
مشاهد التبخيس بالمواطن الصحراوي لم تقف عند حدود الحصار وبناء أسوار السجن الكبير الذي يطوق مدن الصحراء الغربية ، ولم تنتهي حدوده عن عمليات الخطف والاعتقال، بل تعداها إلى حرمات الشعب الصحراوي، إذ تزداد مشاهد التعدي الفاضح على حرائر الصحراء الغربية، بشكل يندى له الجبين.
فهل أذن ترامب في وعده المفخخ للنظام المغربي، بارتكاب مزيد من الفظاعات في الصحراء الغربية ؟
تعليقات
إرسال تعليق