بئر لحلو - المشهد الصحراوي
قال عنه وزير الخارجية الصحراوي: "يتقن أهم مهارة تحتاجها الدبلوماسية.. وأن لديه قدرة فائقة على ربط الإتصال وإقامة العلاقات مع الآخر".
ترجل أمس أحد فوارس الخارجية الصحراوية، لكنه كان مختلفا، فالرجل الذي سبر اغوار العمل الدبلوماسي في ثلاث قارات كان يشتغل في الظل ينسج علاقات للدولة بعيدا عن الأضواء وحتى جغرافيا شغل أكثر المناصب بعدا عن الوطن ، قليلون من خارج دائرة الدبلوماسية يعرفون "سلامة" رغم تقلبه بين المناصب السامية ودخوله أتون معارك دبلوماسية حامية الوطيس.
تقلد السفير سلامة مهام عديدة، ممثلا للجبهة و سفيرا للجمهورية و مبعوثا خاصا. كما ترأس وفودا و شارك فى عشرات المؤتمرات الدولية و الندوات و اللقاءات، منها دورات للجمعية العامة للأمم المتحدة و منظمة الوحدة الأفريقية و حركة بلدان عدم الانحياز كان آخرها مهمة سفير مفوض فوق العادة بجمهورية نيكاراغوا.
ولد الدبلوماسي الراحل في مدينة لكويرة أقصى جنوب الصحراء الغربية عام 1954، درس في جامعة و كوبا، وبدأ مشواره السياسي عام 1978.
استطاع جذب وزير أوروبي إلى مخيمات اللاجئين في وقت صعب، كما ساهم في استقطاب عدد من الشركاء الأجانب لإنشاء مشاريع مهمة لفائدة الشعب الصحراوي.
قال عنه المنسق الصحراوي مع المينورسو إنه "كان بحق ابرز وجوه الشعب الصحراوي لدى أمريكا اللاتينية ، الحاضرة في كل المحافل والمعارك في تلك القارة البعيدة جغرافيا والقريبة سياسة وكذا في دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي أبان خلالها عن موهبة خارقة في صنع العلاقات العامة" واصفا رحيله ب "خسارة حقيقية".
تقلد عدة مناصب دبلوماسية أبرزها في ألمانيا والنمسا والمناصب الدبلوماسية في أديس أبابا إثيوبيا والمكسيك وبنما وبليز وكوستاريكا والسلفادور ونيكاراغوا.
وكان لاعبا مهما في كسب أصوات درل أمريكا اللاتينية خلال دورات الجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك، لخدمة القضية الصحراوية.
تعليقات
إرسال تعليق