القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

متأثرة بالدور المحوري للجزائر في مؤتمر برلين حول ليبيا.. الرباط تهاجم ألمانيا ل"إقصائها"



برلين - المشهد الصحراوي

رغم محاولات الرباط اقحام نفسها في الملف الليبي الذي تورطت في تفجبره منذ البداية، إلا أن الألمان ومن قبلهم روسيا تعاملوا مع هذه الدولة كما لو أنها تقع في أمريكا الجنوبية، وظلت الرباط التي تغذي بعض الصراعات في إفريقيا نيابة عن فرنسا تحاول اللحاق بالدول الباحثة عن حل للأزمة الليبية لكن الروس والألمان يعرفون أهل الحل كما يعرفون معاول المشكل لذا استبعدا هذا البلد الذي لا حدود له ولا تأثير في ليبيا.

لم ستسغ السلطات المغربية ما وصفته بالتجاهل، وفي نفس المخزن حنق كبير من إشراك الجزائر التي استعادت دورها الدبلوماسي بسرعة وقوة، فاتجهت الرباط إلى انتقاد مؤتمر برلين حول الأزمة في ليبيا الشقيقة.

ورغم أن بيان الخارجية المغربية الذي هاجم مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية ، إلا أن المغرب لم يستطع إخفاء السبب الحقيقي وراء هذا الهجوم ، ففي إحدى فقرات البيان تتحدث الرباط عن المعايير التي اختير بسببها أطراف مؤتمر برلين، في إشارة واضحة إلى الدور الطلائعي للجزائر في جهود البحث عن حل يصون دماء الشعب الليبي الشقيق، ويرخي سدول الأمن على المنطقة بعد سنوات من اللا استقرار الذي كانت الرباط أحد جذواته التي أشعلت الفتيل.




وأكد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن "المملكة المغربية كانت دائما في طليعة الجهود الدولية الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية".



وقال البيان إن "المملكة المغربية لا تفهم المعايير ولا الدوافع التي أملت اختيار البلدان المشاركة في هذا الاجتماع ". وهي اللتي بلعت لسانها قبل بدء الجزائر جهود السلام في ليبيا، ولم يصدر عن الرباط قبل دخول الجزائر على الخط اي بيان حيال الأزمة الليبية ولم تدن التدخلات السافرة لعدة أطراف في شؤون الشعب الليبي الداخلية   وانتظرت حتى تقود الجزائر قطار المبادرة نحو مرافيء الأمن والسلام في ليبيا كي نلدغ من الظهر.


الرباط لم تكتف بهذا القدر من الحنق بل ذهبت ابعد حين هاجمت ألمانيا لكونها بلدا بعيدا نسبيا عن المنطقة، و بالإضافة إلى أن المغرب يهاجم ألمانيا بالنيابة عن الإليزيه إلا أن دبلوماسية بوريطة وقعت في تناقض كبير وهي التي كانت تفاوض جبهة البوليساريو في منهاست الأمريكية الأكثر بعدا عن المنطقة من برلين.

وقال البيان " لا يمكن للبلد المضيف لهذا المؤتمر، البعيد عن المنطقة وعن تشعبات الأزمة الليبية، تحويله إلى أداة للدفع بمصالحه الوطنية". وكأن الرباط هنا تهاجم برلين لتقاربها مع الجزائر، في رؤى السلام وفي قضايا أخرى تتعلق ببلدين تجمعهما علاقات اقتصادية قوية آخذة في التطور و لا تروق للإليزيه الذي يكتب بيانات الخارجية المغربية، ويترك لها حق الترجمة فقط!.



ومن أجل التشويش على المساعي الدولية لحل هذا المشكل الذي يدفع ثمنه الشعب الليبي الشقيق، قالت الرباط " المملكة ستواصل، من جهتها، انخراطها إلى جانب الأشقاء الليبيين والبلدان المعنية، والمهتمة بصدق، من أجل المساهمة في إيجاد حل للأزمة الليبية". ما يعكس نية المغرب في خلق خطوط موازية لتشتيت الجهد الدولي الجاري حاليا لحل هذه الأزمة.


ولا يمكن للمغرب التي تحتل أراضي الشعب الصحراوي أن تكون جزءا من الحل في مناطق اخرى وهي التي تقع في مأزق قانوني مازالت ملفاته تملأ رفوف الأمم المتحدة، وعلى رأسه تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية و العودة إلى تطبيق إستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي الذي تملصت منه الرباط، فكيف لدولة لا تلتزم بالقانون والشرعية الدولية وتغذي عديد الصراعات في العالمين العربي والإفريقي أن تقود جهود السلام؟! 

تعليقات