بئر لحلو - المشهد الصحراوي
بعث الرئيس الصحراوي والأمين العام لجبهة البوليساريو السيد ؛ ابراهيم غالى، برسالة عاجلة الى رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقى بخصوص تورط دول أعضاء فى الإتحاد إلى جانب المحتل المغربى فى العدوان على الشعب الصحراوي و سيادته، فضلا عن الإنتهاك الصارخ لإلتزامتها الموقع عليها في القانون التاسيسي للإتحاد و قراراته، عبر اقدامها على إقامة ما تسميه "قنصليات" لها فى الجزء المحتل من تراب الجمهورية الصحراوية. وفقا لما نشره وزير الإعلام الصحراوي ، والناطق الرسمي باسم الحكومة ، حمادة سلمى الداف على صفحته في فيسبوك.
و أكد الرئيس غالي فى رسالته الى المنظمة القارية أن الجمهورية الصحراوية تعتبر أن ما اقدمت عليه كل من؛ كوت ديفوار، جزر القمر، غامبيا، غينيا و الغابون يُعتبر أمرا خطيرا لأنه يدوس كل المبادئ التي تأسست عليها الوحدة الأفريقية و منها على الخصوص قدسية الحدود القائمة أثناء الإستقلال أي الموروثة عن الإستعمار طبقا للمادة الرابعة من القانون التأسيس، و منها كذالك الامتناع عن عرقلة تطبيق مبادئ و أهداف الإتحاد الإفريقي، التى تنص على الامتناع عن العدوان أو حيازة ألاراضى بالقوة و إلزامية التضامن و مؤازرة الدول الاعضاء التى تتعرض إلى عدوان أجنبى.
"إن الجمهورية الصحراوية تعتبر أن هذه الدول السالفة الذكر قد أخلت بواجباتها و التزاماتها و مواجهتها أصبحت ضرورة مترتبة على المنظمة بصفة جماعية و على الدول فرادى" تقول الرسالة .
وأضاف الرئيس الصحراوي في رسالته أن "الدولة الصحراوية ستتولى الرد الذي يتناسب مع انتهاك سيادتها و حق شعبها في تقرير المصير و الاستقلال و ذلك تماشيا مع حقها في الدفاع عن النفس الذى يكفله كل من القانون التأسيسي للإتحاد الأفريقى و ميثاق الأمم المتحدة و قرارات الشرعية الدولية التى لا تعترف للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية".
و البت الجمهورية الصحراوية الإتحاد الإفريقي بضرورة الرد على هذا الخرق السافر مؤكدة أنه و "انطلاقا من حقها المترتب عن كونها عضوا مؤسسا للإتحاد الأفريقي تطالب الجمهورية الصحراوية الإتحاد و كل أعضائه بإتخاذ الخطوات اللازمة الكفيلة بفرض التراجع العاجل من لدن تلك الدول المذكورة عن قراراتها بفتح ما سمته "قنصليات" لها فى الجزء المحتل من تراب الجمهورية الصحراوية."
وكان الدول الإفريقية المذكرة وبالتواطؤ مع الإحتلال المغربي، قد نفذت عدة خروقات في تراب الجمهورية الصحراوية، عبر فتح" قنصليات" في الشطر المحتل من الصحراء الغربية.
تعليقات
إرسال تعليق