الجزائر - المشهد الصحراوي
قال سفير الجمهورية الصحراوية في بوتسوانا ؛ ماء العينين لكحل، إن غلق ثغرة الكركرات التي يستغلها الإحتلال المغربي لتمرير تجارته ومخدراته، بشكل غير قانوني، هو حق مشروع للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (جبهة البوليساريو) والدولة الصحراوية.
وأضاف الدبلوماسي الصحراوي في حوار اجراه مع صحيفة الشعب الجزائرية، إن كون الانتهاك المتمثل في فتح ثغرة الكركرات جنوب الصحراء الغربية المحتلة ، قد تقادم عهده لا يعني شرعية تلك الثغرة غير القانونية.
وقال الأمين العام الأسبق لاتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين،. في تعقيب على الهبة الشعبية الاخيرة في الكركرات ،إن من حق أبناء الشعب الصحراوي، أينما تواجدوا الدفاع عن أرضهم وعرضهم وسيادتهم على أرضهم بكل الطرق المشروعة سلمية كانت أوغير سلمية، لأنهم أبناء شعب محتل يحق له الدفاع عن نفسه بكل الطرق وفقاً للقانون الدولي، وأن هذا الأمر ينبغي أن يكون واضحاً للجميع ولا أحد يستطيع إنكار هذا الحق.
الدولة الصحراوية وجبهة البوليساريو تؤمنان بالحق الحصري للشعب الصحراوي في تقرير مصير وطنه بكل السبل المشروعة بما في ذلك الكفاح المسلح إذا اقتضت الضرورة.
وقال السفير الصحراوي، إن الخطوة التي قام بها المواطنين الصحراويون في معبر الكركرات عمل مشروع تماماً ويحق لهم –ليس إغلاق المعبر فقط- بل طرد المحتل إن استطاعوا إلى ذلك سبيلا، فهذا حق مشروع ومقدس تعترف لهم به كل القوانين الدولية والإفريقية.
وحول رؤية جبهة البوليساريو للكركرات قال ماء العينين لكحل "بالنسبة للجبهة، وبحكم التزامها بمخطط التسوية الأممي الإفريقي مع الأمم المتحدة، تعتبر الكركرات معبرا غير شرعي، بل مجرد ثغرة فتحها الاحتلال لتمرير تجارته إلى دول الجوار، والجبهة لا تعتبر أن الثغرة قد اكتسبت الشرعية بالتقادم، لأنها ثغرة غير شرعية مبنية على انتهاك للقانون ولاتفاق وقف إطلاق النار، ولذلك دعت سنة 2016 إلى إعادة مراجعة اتفاقية وقف إطلاق النار، وقد دعت قرارات مجلس الأمن الأخيرة، أيضاً إلى ذلك بعد أن تأكدت بأن هذه الثغرة غير القانونية ستتسبب في عودة المنطقة إلى التوتر".
وأضاف أن" جبهة البوليساريو لا تتعامل مع منطقة الكركرات كورقة ضغط من أي نوع، بل تتعامل معها كجزء محرّر من أرضنا ويحق لنا التصرّف فيه، وفق ما نراه صائباً، كما أن المنطقة لا تعتبر غاية في حد ذاتها، بل هي مجرد جزء بسيط من الصراع مع المحتل الذي يحاول بكل الوسائل فتح طريق لمخدراته ولتجارته نحو القارة الإفريقية على حسابنا وعلى حساب الجارة موريتانيا."
تعليقات
إرسال تعليق