جبهة البوليساريو تقدم لحركة التضامن الاوربية إحاطة شاملة حول نتائج مؤتمرها الخامس عشر
صورة وكالة الأنباء الصحراوية عن الإجتماع الذي وقع في بروكسيل |
بروكسيل - المشهد الصحراوي
عقدت اليوم اللجنة البلجيكية للتضامن مع الشعب الصحراوي اجتماعا دوريا ببروكسيل، بحضور سكرتارية اللجنة ورئاسة فريق العمل التابع للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي، المعروفة اختصارا باسم EUCOCO وكذا بحضور عضو قسم العلاقات الخارجية لجبهة البوليساريو بأوروبا، الصالح محمد سيد المصطفى.
الاجتماع الذي تدارس برنامج عمل اللجنة خلال الثلاثي الأخير من السنة المنصرمة 2019، عرج على تقييم اهم المحطات والأنشطة التي قامت بها اللجنة في الفترة محل التقييم، والتي كان أبرزها زيارة وفد بلجيكي الى الأراضي الصحراوية ومخيمات العزة والكرامة شهر أكتوبر، الطبعة الرابعة والاربعون لندوة التنسيقيات الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي بمدينة بيتوريا الباسكية شهر نوفمبر، وكذا عديد المحطات التي نظمتها اللجنة نهاية العام المنصرم تحسيسا بالنضال العادل للشعب الصحراوي في سبيل الحرية والاستقلال.
وخلال اجتماع اللجنة، قدم الأخ الصالح محمد سيد المصطفى عرضا شاملا لأخر تطورات القضية الصحراوية على المستوى الوطني والدولي عقب المصادقة على قرار مجلس الامن الدلي 2494 وما خلفه من ردود فعل داخل أروقة الأمم المتحدة وبين أوساط الشعب الصحراوي، الشي الذي حذا بجبهة البوليساريو ان تعلن نيتها مراجعة انخراطها في العملية السلمية التي ترعاها الأمم المتحدة بسبب الإخفاق المتكرر لامانة المنظمة الدولية ومجلس الامن التابع لها ف كبح دولة الاحتلال من إملاء شروط التفاوض.
كما تطرق الدبلوماسي الصحراوي الى تطورات القضية على مستوى المؤسسات الأوروبية، وخاصة الطعن المقدم من قبل جبهة البوليساريو امام محكمة العدل الاوربية على اتفاقي التبادل الحر والصيد البحري بين الاتحاد والمغرب، والذي يشمل بطريقة غير شرعية أراضي الصحراء الغربية ومياهها الإقليمية. كما ابرز الأخ الصالح سيد المصطفى أهمية إعادة تشكيل المجموعة البرلمانية المشتركة الاوروبية "السلام للصحراء الغربية" على مستوى البرلمان الأوروبي، وهي المجموعة التي تعد من بين 28 مجموعة برلمانية تم اعتمادها بشكل رسمي من قبل البرلمان الأوروبي خلال العهدة التشريعية الجديدة 2019ـ2024، والممثلة بأكثر من 120 مشرع أوروبي من مختلف الدول الأعضاء ومن جل التيارات السياسية الرئيسية بالهيئة التشريعية الأوروبية.
وحول محطة انعقاد المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو، أبرز الدبلوماسي الصحراوي أهمية انعقاد المؤتمر ببلدة التفاريتي المحررة في الفترة من 19 الى 25 ديسمبر الماضي. حيث شارك زهاء 2000 مؤتمر من مختلف الهياكل التنظيمية للجبهة، إضافة الى المشاركة الإعلامية والسياسية لحركة التضامن الدولية من مختلف القارات... وقد تركز السجال السياسي خلال المؤتمر حول عدة نقاط أهمها المراجعة الشاملة لانخراط الجبهة في مسلسل التسوية الذي ترعاه الأمم المتحدة، إضافة الى تأكيد المؤتمرين على أهمية إعمار المناطق الصحراوية المحررة وتوصية المؤتمر بنقل المرافق الإدارية الصحراوية اليها. كما مثل عقد المؤتمر في هذه الربوع المحررة من الجمهورية الصحراوية رسالة الى المنتظم الدولي بان الشعب الصحراوي ماض في إعمار أراضيه وفي بسط سيادته الكاملة عليها.
وحول العملية السلمية، تطرق الدبلوماسي الصحراوي خلال حديثه الى التعثر الذي يواجه مسلسل التسوية الاممي منذ استقالة المبعوث الشخصي السابق للأمين العام للأمم المتحدة الي الصحراء الغربية، الرئيس الألماني الأسبق هورشت كوهلر أواخر شهر ماي الفارط. والتدخل السافر لكل من دولة الاحتلال وحليفتها بمجلس الامن من اجل عرقلة تعيين مبعوث اممي جديد يمثل وزنا سياسيا، ويتحلى بالكفاءة والاستقلالية. وهو ما حذي بالمؤتمر الخامس عشر للجبهة الى الاعراب عن دعمه القوي والثابت لقرار جبهة البوليساريو القاضي بمراجعتها الشاملة بشأن مشاركتها في عملية التسوية الأممية، وتأكيده على فشل بعثة المينورسو في تنفيذ مأموريتها المنصوص عليها في قرار مجلس الامن الدولي 690 وقراراته اللاحقة ذات الصلة.
وهو الشي نفسه الذي عكسته، يضيف الصالح "رسالة الأمين العام للجبهة السيد: إبراهيم غالي يوم 28 ديسمبر المنصرم الى الأمين العام للام المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش، والتي أكد له فيها على وجوب اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل الأمانة العامة للمنظمة الدولية ومجلس الامن التابع لها، من اجل استعادة ثقة الشعب الصحراوي في عملية السلام التي انحرفت عن مسارها بشكل خطير. إجراءات لعل أهمها، بعث عملية سياسية جادة ومتينة تتوافق مع مبادئ القانون الدولي ذات الصلة تقوم على حل سلمي ودائم يمكن الشعب الصحراوي من ممارسة اختياره بكل حرية وديمقراطية، وكذا ضرورة اعتماد قرارات واضحة تضمن القيام بمفاوضات مباشرة وموضوعية بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب.. كما أكد الرئيس الصحراوي في رسالته على ضرورة الاحترام التام والصارم لبنود اتفاق وقف اطلاق النار والاتفاقيات العسكرية الموقعة بين الطرفين بالتراضي، وهو ما يستلزم الاغلاق الفوري للثغرة غير القانونية التي أحدثها المغرب عبر المنطقة العازلة بالكركرات، إضافة الى ضمان استقلال ونزاهة البعثة الأممية بالصحراء الغربية وتحمل الأمم المتحدة لمسؤولياتها تجاه الصحراء الغربية بما يضمن حماية الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للشعب الصحراوي".
وفي ختام الاجتماع سلم الدبلوماسي الصحراوي لرئيس مجموعة العمل للتنسيقية الاوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي، بيير غالون، نسخة من البيان الختامي للمؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو وكذا نسخة من رسالة الرئيس الصحراوي، والأمين العام لجبهة البوليساريو السيد: ابراهيم غالي ، التي وجهها الى الأمين العام للأمم المتحدة: أنطونيو غوتيريش.
تعليقات
إرسال تعليق