باريس - المشهد الصحراوي
كشفت الصحافة الفرنسية عن تزايد مشاعر الكراهية في
غرب إفريقيا ضد فرنسا ، ما حدا بالرئيس الفرنسي ، إيمانويل ماكرون ، إلى مطالبة
رؤساء بعض هذه الدول بالعمل على تحسين صورة بلده مقابل أن يواصل الجيش الفرنسي
عملياته ضد المتشددين الإسلاميين على حد وصفه. ما يؤكد أن فرنسا تمسك ورقة محاربة
الإرهاب للضغط على هذه الدول من أجل كسب نقاط إقتصادية وسياسية ما.
إقرأ أيضا |
إقرأ أيضا |
وقال ماكرون بشكل إبتزازي شيء أول أمس الأربعاء في لندن ، على هامش لقاء للنيتو، "أريدهم (أي قادة هذه الدول) أن يوضحوا ويؤكدوا حاجتهم
لفرنسا والمجتمع الدولي: هل يريدون وجودنا وهل يحتاجون إليه؟ .. أريد إجابات واضحة
على هذه الأسئلة إذا كانوا يريدوننا ان نستمر في محاربة المتشددين و إبقاء قواتنا
هناك". بحسب مانقلته وكالة رويتر.
وأوضح ماكرون "لن نبقي على قواتنا في الساحل عندما
يكون هناك غموض (من جانب السلطات) تجاه الحركات المناهضة لفرنسا حتى أن هذا العداء
ظهر في تعليقات أدلى بها سياسيون ووزراء."
إقرأ أيضا |
إقرأ أيضا |
وشهدت العاصمة المالية باماكو مظاهرات حاشدة تطالب
بجلاء قوات الإستعمار الفرنسية من مالي ، حيث تقوم بعمليات تحصين للشركات
المستكشفة والمصنعة التي تروم اشتنزاف ثروات شعوب المنطقة.
وتدخلت فرنسا في مالي تحت ذريعة مكافحة الإرهاب ،
غير أن هذه القوات لم تنجز شيئا في هذا الصدد رغم أنها القوة الأجنية الأكثر في
إفريقيا وقوامها 4500 جندي ، بل على العكس من ذلك فقد تلقت ضربات موجعة من قبل بعض
الجماعات الجهادية النشيطة في الساحل والصحراء وأخرها مقتل 13 جنديا هذا الأسبوع على أيدي هذه الجماعات.
إقرأ أيضا |
إقرأ أيضا |
وتتنامى مشاعر الشعوب الإفريقية المناهضة لفرنسا
بشكل كبير ، وقد طالب متظاهروا باماكو بريحل فرنسا بشكل عاجل من تراب بلدهم ، وعدم
تدخلها في سياسات البلد الذي يعاني كثيرا من تدخل الإليزيه في شؤونه وسرقة مقدرات
شعبه الذي يعاني أغلب مواطنيه من الفقر خاصة في منطقة الشمال النائية والتي تعتبر
خزانا لثروة المستقبل المالي.
وتدعي فرنسا محاربة الإرهاب في الساحل والصحراء غير
أن مراقبين يؤكدون أن نوايا فرنسا تكمن في المستور ، إن تقيم باريس علاقات جيدة مع
المغرب الذي يعتبر أول ممولي الجماعات الإرهابية عبر تهريب المخدرات وإيوائه بعض
المقربين من هذه الجماعات مثل مصطفى ولد الشافعي الذي يلعب دور الوسيط في عمليات
مقايضة الرهائن بالمال.
إقرأ أيضا |
إقرأ أيضا |
كما أن شمال مالي ما زال السبيل الوحيد الذي تتحرك
فيه المخدرات المغربية صوب الخليج وإسرائيل بكل حرية ، فكيف تحارب فرنسا الإرهاب
في شمال مالي؟.
لإرسال الأخبار والملاحظات يُرجى الإتصال على / elescenariosh@gmail.com
تعليقات
إرسال تعليق