القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

ترى في الحكم الذاتي قاعدة للحل .. "المبادرة"حركة تصحيح من الداخل أم منافس للجبهة على تمثيل الشعب الصحراوي؟



نشر موقع "التيلار" للدراسات الإستراتيجية ، حوار أجراه مع زعيم "المبادرة الصحراوية من أجل التغيير" التي أعلن عنها منذ نحو سنتين، في إسبانيا ، البلد الذي كان ومايزال أساس معاناة الشعب الصحراوي .

وخلال المقابلة لم يخفي الحاج أحمد الذي سبق وتقلد مناصب وزارية في الحكومة الصحراوية ، لم يخفي بعض المواقف أو النوايا التي سبق ونفتها "المبادرة" في بياناتها حيث كانت تتظاهر بالولاء للجبهة لكن حركة زمن نثرت الغبار من على ظهر الحجر.

خلال الحوار قال الحاج أحمد إنه " إذا لم تجد المبادرة الصحراوية من أجل التغيير مكانها في البوليساريو الديمقراطية كتيار داخلي معترف به ، فلن يكون لها خيار سوى أن تثبت نفسها كمرجع آخر لا يقل شرعية للشعب الصحراوي" في خطوة خطيرة تؤكد ما ذهب إليه مراقبون من أن هذه المبادرة  جاءت لمحاولة خلق تنظيم موازي للجبهة بغية التشويش ، وإسقاط القضية في مستنقع الصراع "الصحراوي -الصحراوي" وتفريخ الرؤوس الممثلة لتمييع وتشتيت جهد الشعب الصحراوي في مسألة التمثيل.

وتعتبر مسألة تمثيل الشعب الصحراوي بالغة الأهمية عند أعداء القضية الصحراوية الذين يبحثون عن منافس يرضخ لرغباتهم ويمتثل لإملاءاتهم لتمرير أهدافهم، وعلى رأس هذه الدول فرنسا وإسبانيا حيث ملعب المبادرة ومهدها. وقد وشى مؤسس المبادرة بنفسه عن مايدور في الخفاء حيث قال " أنا شخصياً ما زلت أؤمن بدور ما من جانب الجيل الحالي من السياسيين ورجال الدولة الإسبان ، بدايةً من الملك فيليب السادس الذي تشرفت بلقاءه"!.

وأضاف الحاج أحمد في حواره مع الموقع ، "عندما قررنا إنشاء المبادرة ، لم نكن نطمح فقط الى تعزيز الديمقراطية داخل جبهة البوليساريو ، ولكننا أيضا كنا نظمح الى المساهمة من الخارج في الحل السلمي للنزاع" . هذه العباراة أيضا كشفت المستور ، وأظهرت أن المبادرة تسبح في يم مغاير للصورة الوردية التي تسوقها عن نفسها ، وهنا يظهر أنها فعلا تقدم نفسها كبديل أو على الأقل منافس للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي  الذهب.

وفي خطوة خطيرة جعل الحاج أحمد زعيم المبادرة من الحكم الذاتي واستفتاء تقرير المصير سواء، واصفا الحكم الذاتي بأنه يصلح كنقطة إنطلاق للبحث عن حل ،  حيث قال "الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب ، أو اقتراح البوليساريو بشأن الاستقلال ، يمكن أن يكون كلاهما والآخر نقطة الانطلاق".

ويبقى السؤال المطروح هو الى مدى ستصمد تلك المناورة الجديدة القديمة ؟ وأي خطوات قادمة ستخطوها " المبادرة "؟  وماهو الرد الأمثل على المشاريع التي ترعاها منظومات معادية للشعب الصحراوي و أهداف حركته الوطنية.؟

تعليقات