القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

في رسالة التحذير الإسباني...





 بقلم  محمد الفاروق  
في ما نحن في حال سبات وغفلة ..والضعف يمس الجسم ، و التخبط يطبع كل ما نفعله ، وفي ظل التطورات المتسارعة بالمنطقة ...يتحرك العدو بصور نشطة و من وراءه فرنسا على أكثر من صعيد .

فالتحذير الإسباني المشبوه ، و صيغ التسريب الإعلامي ( إقليميا ) ، قد يكون لغما له تداعيات مؤثرة ...

لا يغيب على أي متتبع رمزية اللحظة الزمانية التي أعلن فيها التحذير اذا ما ربطنا ذلك بالظروف التي سبقت المؤتمر 13 بالتفاريتي المحررة (ديسمبر2011 ) والتي اتصفت بإختطاف المتعاونيين من مخيمات العزة والكرامة ( أكتوبر 2011 ) .

وليس غريبا أن تكون الرسالة الفرنسية الجديدة التي أختير لها البريد الإسباني الضعيف هذه المرة ، وهي رسالة ذات عناوين متعددة وإن كانت سطورها مخفية ...غير أن استحضار القرار الأممي الأخير 2494 ، الخطير في مضامينه و أهدافه ، يستدعي منا تفكيك ما يواجه سيادتنا على الأراضي المحررة وشكل التعاطي الأممي معها ...فبقدر خطواتنا المتثاقلة تجاه إعمارها وتنميتها ، هناك ما يطبخ أمميا وبسرعة قصوى بغية تشميعها .

يحتاج الأمر منا إلى التعامل بصورة أكثر حزما ، وليس أقل ذلك ؛ إعلان الطوارئ والرفع من الجاهزية و حالة الاستنفار الأمني والدبلوماسي .

لقد علمنا التاريخ أن محاولات تصفية القضايا العادلة ذات المرجعيات القانونية و الشرعية يمر بإعادة ترتيب المحيط وتغيير قواعد اللعبة إقليميا ودوليا ...وطبيعة و سياق التحركات المعادية...تلح على ضرورة ،بل إجبارية و آنية البدء في وضع أساسات الطبعة المحدثة من الاستراتيجية الوطنية..لتحقيق أهدافنا و حماية مكتسباتنا .
 الطبعة التي يجب أن تكون علامتها المميزة..استراتيجية الفعل..

تعليقات