القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

"زيارة ساعات".. لبومبيو التطبيع مع إسرائيل وللمسؤولين المغاربة "السيلفي" .. الظهور الإعلامي على حساب مقدسات الشعب المغربي




الرباط - المشهد الصحراوي

من العاصمة البرتغالية لشبونة حيث ألتفى وزير خارجية الولايات المتحدة ، مايك بومبيو ، رئيس الوزراء الإسرائيلي ، بنجامين نتنياهو وتحدثا مطولا عن مطالب تلك أبيب التي يجب أن تعبر الحدود في حقيبة أمريكية إلى الرباط ، حطت طائرة بومبيو المغرب ، بلد أمير المؤمنين الذي باع كل مقدسات المؤمنين وعلى رأسها قضية فلسطين.

تحدث صحف عبرية ، غربية وعربية عن "زيارة ساعات" كما وصفتها ، نظرا لتقلص توقيت الزيارة التي كان مخططا لاستغراقها يومين قب لأن يعلن عن عودة بومبيو ، دون أن يكمل يوما في المغرب الذي لم ينل نصيبا من أهدافه في الزيارة ، او على الأقل فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية.

تقول مصادر إعلامية استنادا الى عدد من المسؤولين الأمركيين والمغاربة إن زيارة بومبيو الشاحبة والمقتضبة للرباط ، تقلد رأس مطالبها التطبيع مع إسرائيل ، وأكدت ان بومبيو ما جاء للرباط إلا لإملاء شروط إضافية تتعلق فقط بصفقة القرن وعن الدور الذي يجب على المغرب لعبه لتمريرالصفقة على جسد القضية الفلسطينية.

ولم يمنح الوزير الأمريكي وقتا كافيا للزيارة ، حتى أن بعض الصحفيين المغاربة الذين أنتظروا إطلالة بومبيو ليدلي لهم بتصريحات ، لم يخفوا غضبهم من خروجه دون تحيتهم وهم الذين انتظروه مطولا دون مبرر. يقول أحدهم معلقا على صورة نشرتها السفارة الأمركية في الرباط  "فقط كان على وزير الخارجية الامريكي بومبيو حضور ندوة صحافية حضرها ازيد من 15 صحافيا ، إذ انتظرنا ساعة وقيل لنا انه غادر مبنى الخارجية المغربية حتى دون تقديم اي اعتذار ...".

الشرق الأوسط اللندنية هي الأخرى قالت إن  زيارة بومبيو للرباط ، جاءت فقط لإملاء شروط جديدة وزيادة الضغط على المغرب لقبول تطبيع جد متقدم بين الرباط وتل أبيب ، مبينة السياق الذي جاءت فيه حيث أتت مباشرة بعيد لقاء لشبونة الذي جمع بومبيو بنتنياهو ، حملة مطالب التطبيع .

بومبيو لم يلتقى الملك ، الذي لا يبدو أن وضعه الصحي سمح بذلك ، ووزع دقائه التي أمضاها في الرباط بين رئيس الحكومة المغربية ، رئيس المخابرات ، ووزير الخارجية ، هذا الأخير الذي أذل بلده بالتنازلات للغرب حتى سحق ثواب الشعب المغربي ومثدساته دون مقابل.

وفي حين يركع المغرب رضوخا لمطالب الغرب التي وصلته تترا في حقائب ، جاريد كوشنير أولا ، ثم زوجته وإبنة الرئيس ترمب ، إيفانكا ، مهندي صفقة القرن الذين حظيا بضيافة رئيس لجنة القدس ، الملك محمد السادس نفسه في القصر الملكي بالرباط ، وأخيرا وصل ذيل القسط الأخير في حقيبة بومبيو.

وبينما كان الشعب المغربي غاضبا من مقايضة ثوابته بمجرد زيارات خاطفة ، يكتفى قادة المخزن بإلتقاط صور السيلفي مع وزير خارجية ترمب ، الذي جاء ليقضي يومين ، ولكنه أنجز المهمة في ساعات وعاد إلى واشطن حيث يحلم قادة المغرب بثوان، وحيث يبيعون ثواب شعبهم مقابل الصورة والزيارت التحقيرية في الشعب المغربي ، ما صورة إمرأة مغربية تقبل يد إيفاندا التي وقعت "القدس عاصمة لإسرائيل" عنا ببعيد.

لإرسال الأخبار والملاحظات يُرجى الإتصال على /  elescenariosh@gmail.com 

تعليقات