بقلم أزعور إبراهيم |
انتهت خلاصة التفكير إلى حقيقة واحدة،إلا وهي:أن الاحتياطات
للمستقبل هي الأهم،ما دام أن الشعب الصحراوي،غير مستعد للتفريط في المكاسب الكبيرة
التي حصل عليها في الماضي، بفضل القوة العسكرية،ومنها نال مكانته الحالية بين الأمم.
ويظل الشعب الصحراوي- الذي تأكد من أن البقاء تحت مظلة
السلم لا يخدم طموحاته-متشبث بذلك الإنجاز التاريخي، ومستعد للبناء عليه،والانطلاق
منه في أية لحظة.
و بات على المؤتمرين التركيز على أفكار من شأنها تغيير
شكل الصراع الحالي باختيار الأسلوب الأرجح للتحرر من"وصفة" وقف إطلاق النار،الذي
تم جرنا إليه جرا.
وما دام أننا بصدد التصعيد. لا بد من ترك الثورة تشهد
دورة حياة جديدة،ولا بد للمؤتمر أن يكون شرارة لميلاد نخبة سياسية وعسكرية،قادرة على
المقارعة،على أن ينبع ذلك أساسا من قناعة القوى ذاتها التي سمحت لنفسها أن تتصدر المشهد
السياسي والعسكري منذ أمد بعيد،دون جدوى.
قريبا من هذا.نكتشف حقيقة أن العدو المغربي،ليس وحده من
خذلته أمانيه،بشأن الحيلولة دون إنعقاد المؤتمر بعيدا عن جغرافيا المخيمات،بل أيضا،بعض
"الإخوة" الذين تحرروا من خوفهم و اتاحوا لأنفسهم فرصة التحول السريع إلى
عدو أشد بأسا،وضراوة.
أفضل ما تم تسجيله -حتى الآن- خارج الشكل الخارجي، العام
للمؤتمر،هو أن كل الصحراويين قد سجلوا حضورهم لهذا المؤتمر،وأن لهذا الحضور بصمات كثيرة
وأشكال عديدة،وتعابير مختلفة،منها المادي،ومنها المعنوي،وهذا يعنى أن شيئا ما قد هز
مشاعرهم بالفعل..
تعليقات
إرسال تعليق