ميخمات اللاجئين الصحراويين - المشهد الصحراوي
مازالت أفواج المتضامين الإسبان تصل تِباعا لى
ميخمات اللاجئين الصحراويين، في لفتة إنسانية تضامينة غير مسبوقة ، مصحوبة بأعلى
وأقوى صور التحدي والإصرار على المضي قُدُما في نهج التضامن والمساعدة والتأييد
للشعب الصحراوي وقضية العادلة.
ما إن أعلنت الخارجية الإسبانية تحذيرها
الكاذب ، حتى شق أجوال المتوسط جسر جوي من
كبرى المدن الإسبانية إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، ما زال مكتضا بالرحلات التي
فاقت التوقع وذهبت عكس الحملة المسعورة التي أطلقتها مدرير والرباط من أجل ترويع
المتضامنين بغية كسر جسور التضامن التي أبانت منذ إطلاق التحذير الكائب عن قوة
عضدها.
ففي المدن إسبانيا ، وكذا بلاد الباسك وإقليم
كاتالونيا إنطلقت حملة إعلامية قوية تحت شعار "no tenemos miedo"
أو (لسنا خائفين) إذانا باستئناف الرحلات الجوية إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين
لقضاء وقت مع العائلات الصحراوية الصديقة والقابعة في محنتها منذ نحو نصف قرن بسبب
إسبانيا ، حيث يقضي أزيد من 500 إسباني أياما تضامنية مع الشعب الصحراوي في مخيمات
اللاجئين ، فيما يًتوقع وصول عدد ضيوف الشعب الصحراوي خلال الأيام القادمة إلى أكثر من 10.000 متضامن.
وموازاة مع إطلاق شعار "لسنا خائفين"
تحديا لحرب الترويع التي تمارسها إسبانيا والمغرب ضد المتضامنين لشكل حركة
المساندة الشعبية الإسبانية للشعب الصحراوي وقضية العادلة، إنطلقت في مخيمات
اللاجئين الصحراويين حملة أخرى ذات بعد ترحيبي بالصيوف المتضامنين تحت شعار
"أصل مرحبا" (muy bienvenidos) تهدف إلى إرساء
جو من الألفة ورسم صورة أكثر إشراقا لعلاقات الشعوب الإسبانية ، الباسكية
والكتلانية مع الشعب الصحراوي.
حملة شاركت في هي مختلف الأوساط الصحراوية ، من
رجال سياسة وشخصيات شعبية وإعلامية واستقطبت كافة فئات المجتمع ، كما اكتسحت صور
الحملتين مواقع التواصل الإجتماعي ، مصحوبة بفيديوهات تفند مزاعم مدريد والرباط ،
وتعمق التأكيد على أن مخيمات اللاجئين الصحراويين أكثر أمنا من أي وقت مضى.
تعليقات
إرسال تعليق