القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

فيما غيوم الحزن تخيم على الشعب الجزائري ، الصحافة المغربية تفضل الشماتة في الفريق الراحل : أحمد قائد صالح ، وتصفه بأقدح الأوصاف

فيما غيوم الحزن تخيم على الشعب الجزائري ، الصحافة المغربية تفضل الشماتة في الفريق الرحال : أحمد قائد صالح ، وتصفه بأقدح الأوصاف

 تشييع مهيب لجثمان الشهيد : الفريق أحمد قائد صالح ، رحمه الله - الجزائر 2019 


تخيم غيوم الحزن على الجزائر منذ إعلان الرئيس الجزائري السيد: عبد المجيد تبون ، عن وفاة نائب وزير الدفاع وقائد أركان الجيش الجزائري ، الفريق أحمد قائد صالح.

لم تترك ظلل غمام الحزن والأسى بيتا من بيوت الشعب الجزائري الشقيق إلى غطته ، ولا شارعا ولا قرية إلى عمتها في أيام نكست في الأعلام في الجزائر كلها وحتى في الصحراء الغربية المجاورة.

الحشود المتأثرة بوفاة الفريق الزمر ،  لم تتوقف عن التجمع في الشوارع والساحات ، إيذانا ببلوغ الحزن مداه في قلوب الجزائريين ، والحسرة لا تغيب عن أعين الناظرين.

ورغم قسوة الألم ، وعظم المصاب الجلل الذي أصاب الجزائر في وفاة أحد أعظم قادتها المعاصرين ، إلا أن ذلك لم يشفع لتغيير بعض العادات السيئة التي باتت سمة لصيقة ببعض الصحف المغربية التي تتلقى تعليماتها من دهاليز الإستخبارات المغربية الفرنسية ، ومن القصر الملكي ، الذي يفرح لأتراح الشعب الجزائري ويستشعر كل نائبة لغرز سكين الحقد الدفين والكراهية غير المبررة في خاصرة الشعب الجزائري وظهر الجيران.

لا قيم الإسلام السمحة ولا تعاليمه القويمة حالت دون أن تنكأ الرباط الجرح الجزائري النازف ، ولا الجورة التي لطالما استخدمها القصر والحاشية لإستعطاف الشارع الجزائري لتحقيق مآربه ، وجد موطئ قدم في ساحة تزدحم بالأحقاد غير المتبادلة ، والكراهية المعنلة من الطرف الغربي وحده ، فقط خناجر الصحفيين تملأ مساحات الشبكة العنكبوتية ، تشدها أيادي صحافة الحفر الواطئة شدا لإشفاء غليل قصري الرباط والإليزيه في تعميق أحزان الجزائريين.

بدل أن تكتب حتى خبر الوفاة ، ذهبت مباشرة لإعلان الفرح بخبر رحيله المحزن ، و كتبت صحيفة هسيريس المخابراتية ذائعة  الصيت ، سيئة السمعة ، "القائد صالح .. جنرال "فر" من معارك أمغالا وحكم الجزائر في الثكنات" ، العنوان كان أقل سوءا من أحشاء النص ، التي قطعت الرجل بعد وفاته ، مستعملة أسوأ العبارات والصفات.

لم تك هسبريت التي سرعان ما تناولت في موضع آخر خليفة الرجل واصفة إياه بأسوء السمات وأدنى الألفاظ ، إلا واحدة من تلك الصحف التي اختارت غرز سكاكين عبدة القصر في قلوب أحفاد الشهداء وأبطال نوفمبر الذين علا صوتهم في كل ناحية ووادي من هذا العالم الفسيج الذي لا تكاد تذكر فيه الجزائر إلا وقفزت الى الذاكرة صور الملاحم والبطولات التي قادها شعب لا يعرف الذلة ويدفع في سبيل العزة والكرامة أثمن القرابين وهو الذي قدم على سوح الحرية مليونا ونصف مليون من الشهداء.

تعليقات