القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

الرئيس إبراهيم غالي بدأ بنفسه .. هل بقية الرفاق جاهزون للتصحيح والتجديد والتحديد؟




تعاطى المؤتمرون اليوم في قاعة المؤتمرات ببلدة تفاريتي الصحراوية المحررة ، مع الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية الصحراوية والأمين العام لجبهة البوليساريو السيد : إبراهيم غالي ، بشكل إيجابي.

وقد ركز المشاركون في المؤتمر أثناء مناقشات اليوم الثاني من الندوة التحضيرية  للمؤتمر الخامس عشر للجبهة ، على أهم ما تناولته كلمة الرئيس الصحراوي ، الذي دعى إلى تحديد عهدة الأمين العام للجبهة ، وهو الرجل الذي يتقلد ذات المنصب ، وكأنه يلوح برسائل مفادها أن التغيير يبدأ بالنفس وها أنا ذا أطالب بتحديد مهمتي قبل أي كان.

لم تنحصر على المطالب مسألة تحديد عهدة الأمين العام للجبهة ، التي نادى بها الأمين العام نفسه ، فجل المؤتمرين اليوم وخلال مداولات اليوم الثاني من الندوة ، ذهبوا ألى مسألة تحديد عهدة عضوية الأمانة الوطنية وحتى تحديد مهامها بشكل مغاير لما كان سابقا ، بل إن كثير من المشاركين طالبوا بحصرها مهامها في مسألة الرقابة والمحاسبة.

مسألة التجديد التي التي طالب بها الرئيس هي الأخرى فرضت نفسها وبقوة في نقاشات اليوم الثاني من الندوة ، هي مطلب لم يفتأ الكثيرون يطالبون به منذ سنوات ، وفي مسألة في غاية الأهمية ، إذ ينذر عدم التماشي معها عبر ضخ دماء جديدة في الجسد التنظيمي للحركة بأزمة تواصل بين الأجيال لم تعد تخفى بوادرها في السنوات الأخيرة ، وربما جاء إلحاح الرئيس إبراهيم غالي على ضرورة التجديد وإشراك الشباب في قيادة سفينة القضية ليرأب الصدع ويحبط إتساع الهوة بين الأجيال.

وبالمحصلة فإن خطاب الرئيس الذي شكل العمود الفقري في نقاشات اليوم ، التي وصفت بالساخنة ، تحدث بلسان الغالبية وحمل مطالب الشعب الى مركز القرار وأعلى سلطة في الحركة ، وقد دافع عن هذه المطالب والتي باتت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى ، جل المتدخلين ، فهل ترى آمال الشعب التي جرت على لسان الرئيس صدى في مركز صناعة قرار الحركة ؟

النقاش كان ساخنا أكثر في المحاور المتعلقة بوثيقة القانون الأساسي ، التي تناولت بشكل مركز ودقيق مسائل  التسيير والمصير والجانب العسكري وكيفية ترجمة الأولوية التي يلوح بها كلما طغى الحديث عن المؤسسة العسكرية ، حيث طالب الجميع بجعل هذه الأولوية حقيقة على الأرض  وترجمة الإهتمام بالجيش وتقديمه ألى حقيقة واقعية ليكون في حالة تأهب دائمة لما هو قادم وجاهز لكل التوقعات. فهل يسمع قادة السفينة صراخ الأعماق ويدبرون أمر المستقبل بعيدا عن الأنا والذاتية أم على قلوب أقفالها؟

ينتظر الشعب الصحراوي بفارغ الصبر أن يصيبه خير من هذا المؤتمر وآمالهم كبيرة في أن يخرج مخرج صدق ليصحح عديد الأختلالات التي تكلست على القضية وأرهقت كاهل الدولة والحركة ، ويبقى الجواب على أسئلة كثيرة تسبح في خلد الشعب قواعدا ونخبا رهينا بصدق نوايا الذين ذهبوا لتمثيله في أعلى سلطة في الحركة التي تقود قطار القضية وتحظى بالتأييد الشامل من الشعب الصحراوي .

تعليقات