القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

أمينتو حيدار في البوندستاغ، تصف وضع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية بالخطير



برلين - المشهد الصحراوي

 استنكرت الناشطة الحقوقية الصحراوية؛ أمينتو حيدر، أمس الإثنين، خلال ندوة نشطتها بمقر البرلمان الألماني ، الوضع المتردي لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الجمهورية الصحراوية ، واصفة إياه بالخطير.

وقالت حيدار ، التي اصبحت رمزا في شمال إفريقيا، وإسما دوليا لامعا في فضاء حقوق الإنسان، إن وضع الشعب الصحراوي تحت الإحتلال المغربي خطير جدا

كما  عبرت أمنتو حيدار عن قلقها الكبير من تصعيد الاعتداءات وحملة القمع التي يقوم بها نظام الاحتلال المغربي ضد المواطنين المدنيين الصحراويين العزل.

وأشارت أمنتو أمام أعضاء البرلمان الألماني بالنسبة إلى حيدر ، إلى إن الزيادة في مستوى القمع تحدث في لحظة حاسمة بالنسبة لعملية السلام ، والتي تتسم بغياب الوسيط الدولي والعقبات المغربية التي تحول دون قيام الأمم المتحدة بعملها في الإقليم، الذي يعتبر آخر دولة تنتظر تصفية الإستعمار في إفريقيا.

 وطالبت المناضلة الصحراوية والحائزة على جائزة نوبل البديلة لعام 2019، النواب البرلمان الألماني من مختلف التيارات السياسة، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في برلين والمهتمين بالنزاع في الصحراء الغربية، وكذا المجتمع الدولي و دول الاتحاد الأوروبي ،  بالتدخل العاجل لوقف الممارسات غير القانونية التي يقوم بها الإحتلال لمغربي في الإقليم واتخاذ تدابير اللازمة لفرض قرارات الأمم المتحدة، حتى يتمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.



"بالإضافة إلى الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان والاضطهاد المستمر ، يوجد حاليًا أكثر من 46 معتقلا سياسيا صحراويًا مُدانين بشكل غير قانوني داخل دولة الإحتلال المغربية. وأغتنم هذه الفرصة أيضاً لأشيد إشادة خاصة بالناشطة الشابة محفوظة لفقير ، التي احتُجزت بطريقة غير مشروعة بسبب فعل بسيط يتمثل في التعبير عن رفضها للحكم الصادر ضد أحد أقاربها" تقول حيدار.

ودعت المعتقلة السابقة، القوى والمنظمات السياسية الألمانية إلى التدخل العاجل والقوي للإفراج الفوري عن جميع نشطاء حقوق الإنسان في السجون المغربية.


 وعبرت أمنتو حيدار عن عميق قلقها أميناتو إزاء المناورات التي تروج لها بعض الدول الأوروبية ، في إشارة واضحة إلى فرنسا وإسبانيا ، لخرق أحكام محكمة العدل الأوروبية ومواصلة الحفاظ على الاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية الصحراوية، من خلال اتفاقيات التجارة غير القانونية مع المغرب الذي يعد قوة احتلال.

 وذكرت الناشطة الصحراوية أن "العدالة الأوروبية كانت واضحة وقوية: المغرب والصحراء الغربية هما منطقتان متمايزتان و منفصلتان".  وتضيف حيدار: "لا يمكننا أن نقبل أن تكون أوروبا جزءًا من المشكلة والعقبة في البحث عن حل يضمن السلام والاستقرار في منطقة شمال إفريقيا".


 وبالإشارة إلى الوضع الحالي في المناطق المحتلة وفي مخيمات اللاجئين ، أوضحت أميناتو حيدر أن إطالة أمد الصراع وعدم وجود وجهات نظر في عملية السلام تجعل الأجيال الجديدة تفقد الثقة في عمل الأمم المتحدة  واعتماد خطاب أكثر تصلبا لاستئناف الكفاح المسلح ضد المغرب.  "نجد صعوبة في مواصلة إقناع شبابنا بمواصلة المراهنة على الكفاح السلمي.  علينا أن نتحمل مسؤولياتنا لتجنب سيناريو حرب جديد في الصحراء الغربية " تضيف الحقوقية الصحراوية.


 ودعت "غاندي صحراوية" ورئيسة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان إلى مضاعفة الجهود لتحقيق سلام دائم ، على أساس الامتثال للشرعية الدولية وكرامة الشعب الصحراوي.


من جانب آخر ، أعرب ممثلوا الشعب الألماني في البوندستاغ ، وضيوف الندوة، عن قلقهم حيال الوضع في الصحراء الغربية وهنأوا الناشط الصحراوية على فوزه بجائزة نوبل البديلة 2019. مؤكدين أن فوز أمنتو حيدار بهذه الجائزة هو إعتراف بمسار طويل من المعاناة والكفاح و السلام من أجل حقوق الشعب الصحراوي بأكمله.


 وصلت أميناتو حيدر إلى برلين للمشاركة في برنامج واسع من الأنشطة والاجتماعات في ألمانيا و عدد من الدول الأوروبية ، تنظمه مؤسسة "مؤسسة الحق في الحياة الصحيحة".


المصدر / وكالة الأنباء الصحراوية

تعليقات