لمعرفتهم بالاهمية الكبرى التي تحظى بها ادوات الاعلام الحديث ووسائل التواصل الاجتماعي اسس مجموعة من الشبان الصحراويين جيش الدمغ الصجراوي بجهود فردية وإمكانيات متواضعة ليكون صوت الشعب الصحراوي المكافح في هذا العالم الافتراضي الذي يسهل إكتساب أدواته ومعارفه ولايعترف بالحدود ويكسر قيودها، وأصبح يؤثر على الواقع الميداني السياسي والاجتماعي والثقافي للشعوب والدول ويغيره بل ويساهم في صنعه، وبعد اشهر من انطلاقه استهدف جيش الدمغ الصحراوي شركات وشخصيات عامة وحسابات حكومية وخاصة وومثليين وفنانيين وصحفيين وكتاب ارادوا مغالطة الرأي العام فكان لهم جيش الدمغ بالمرصاد، ما أضطر بعضهم للإعتذار والتراجع، وأخرون كانوا ضحية الاكاذيب المغربية فصححوا مواقفهم، فيما لايزال جيش الدمغ يواجه كل المتطاوليين على حق الشعب الصحراوي ويسعى لتصويب مواقفهم، واصبح بذلك جيش الدمغ الصحراوي رقما صعبا في معادلة المواجهة التقنية والاكترونية ضد الاحتلال المغربي.
وفي ظل الاهمية الكبرى التي تحظى بها شبكات التواصل الاجتماعي و المواقع الالكترونية والتي أسقطت انظمة واقامت اخرى، وايقذت ثورات وإنتفاضات لازالت فصولها مستمرة، ووسط إنشاء العدو لجيش من المرتزقة يتكون في مرحلته الاولى من خمسة الاف عضؤ للمرافعة عن الاطروحة المغربية التوسعية، اصبح لزاما على السلطة ان تتماشى مع التطورات التكنولوجية المتسارعة وان تعمل على تأسيس جيش صحراوي إلكتروني يدافع عن قضية الشعب الصحراوي المكافح ويواجه الغالطات المغربية ويوضح الحقائق التاريخية والسياسية والقانونية للقضية الوطنية بالحجة والبرهان، فهل تستفيق السلطة لما يشهده العالم من تغييرات غير مسبوقة.
فلا يمكن الإنتصار في الحروب الحديثة دون وجود جيش إلكتروني يدافع عن الثغور إعلاميا وتوعيا ويضرب اوكار الخصم ويضعفه، وهو بذلك رديف الجيش التقليدي وسنده.
عالي محمد لمين
تعليقات
إرسال تعليق