القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

أكثر من شهر ونصف على الحدود.. معاناة عربات نقل الطرود تتحول من إشكال لوجيستي إلى أزمة إنسانية تستدعي التدخل

 يفترشون الأرض في منطقة تغطيها الثلوج . مطبخهم الأرض ومبيتهم وبعضهم في وضع صحي حرج .. فقط ينتظرون إذنا بالعبور فمتى يكون؟




الجزائر - المشهد الصحراوي

مع الوقت تتحول أزمة عربان نقل الطرود البريدية ، من مشكل لوجيستي إلى حالة إنسانية تستدعي تدخلا عاجلا من السلطات لفك كربة رجال نقل الطرود البريدية الإنسانية في المقام الأول ، وفسح الطريق أمام عرباتهم.

اليوم تصل أزمة سيارات نقل الطرود البريدية ، التي تتكفل بإيصال بعض المؤن والمساعدات  الإنسانية المختلفة من أوروبا إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين ، تصل يومها ال47 دون حلول.



نحو 17 عربة متوقفة الآن  في ميناء الغزوات / شمال غربي الجزائر ، حيث الثلوج ترخي مزيدا من المخاوف على الحالات الصحية لسواق العربات ، ولا يُعرق حتى الآن  إلى متى سيتواصل هذا الإشكال المتجدد، كما لا يعرف إلى متى ستظل السلطات مختبئة وراء صمتها.




تؤكد وثيقة (الصورة) توصل بها "المشهد الصحراوي" لوم يتسنى لنا التأكد من صحتها من مصدر رسمي ، أن وزارة شؤون الأرض المحتلة طلبت من ممتهني نقل الطرود البريدية الإنسانية التوقف مؤقتا "حتى إشعار". لم تحدد توقيتا لنهاية هذا التوقف لكنها ربطته ببرنامج عطل في سلام وانشغال العائلات  المستضيفة باستقبال رسل السلام.




ويوما بعد يوم تتحول الأمور إلى مظهر سيء. صحراويون يبيتون لياليهم في العراء وسط هذا الشتاء القارس بمنطقة تغطيها الثلوج ومعروفة بطقها البارد . وسط جو كهذا ينامون داخل خيم بجوار عرباتهم المحتملة ب 4000 طرد إنساني موجهة للاجئين .

وتواصل السلطات الرسمية انتهاج الصمت حيال هذه الأزمة التي لا يبدو أنها ستختفي إلا بالتوصل لحل شامل ودائم وواضح، عوض الحلول الترقيعية التي أثبتت فشلها وها هم سواق العربات يدفعون ثمنها.

مصدر من ميناء الغزوات قال ل"المشهد الصحراوي" إن ثلاثة من أفراد المجموعة نقلوا إلى مستشفى المدينة لتلقي العلاج.

وقال مصدر آخر ل في وقت سابق إن المشكلة الكبرى تكمن في كون الجهات المعنية تترامى مفاتيح الحل :  تتقاذف هذا الملف ككرة لهب ، وكل يبرئ ساحته من هذه القضية، لا الهلال الأحمر ولا وزارة الجاليات ولا السفارة الصحراوية بالجزائر وضعت يدها على الملف وأفصحت عن وجهها بشكل يجلى اللبس الحاصل في من يعنيه هذا الملف؟




اليوم أصبح مشهد عشرات الصحراويين في ميناء الغزوات وصور يومياتهم الذي يملأ مواقع التواصل الإجتماعي جالة كارثية تستدعي حلا نهائيا حكالة إسنانية أكثر منها إجراء لوجيستيا ، حيث تظهر الصور التي توصل بها "المشهد الصحراوي" وتضج بها  مواقع التواصل الاجتماعي، سواق الشاحنات في وضع مهين وكأنهم يعيشون في منطقة منكوبة ، يستعينون بخِرق من بأس البرد الشديد في بهو الميناء، و ينشرون ثيابهم المبللة على العربات وينتظرون حلا لا تلوح في الأفق بوادره، فهل أصبحنا عاجزين عن حل مشكلات صغيرة مع أكبر حلفائنا وأقرب أصدقائنا وأكثر دول الجوار رأفة بالحالات الإنسانية والعابرين؟

تعليقات