بقلم أزعور براهيم |
بالنظر إلى أهميته من حيث التوقيت.يعتبر التحذير، الأول
من نوعه، الذي وجهته وزارة الخارجية الاسبانية لرعاياها، بعدم السفر باتجاه مخيمات
اللاجئين الصحراويين زجاً متعمداً ،ليست له صورة في الواقع، بأماكن تواجد الصحراويين
ضمن المناطق غير الآمنة!!
إجراء النهي عن السفر، هو درجة رابعة، على سلم التهديد
بوجود مخاطر كبيرة يصعب فيها الوصول إلى الرعية بغرض تقديم المساعدة. في العادة تكون
التهديدات ناتجة عن أعمال إرهابية أو متعلقة بحالة شاذة في الطقس، أو انتشار أوبئة
خطيرة.
الوزارة التي عممت "التحذير" لم تحدد طبيعة
التهديد الذي قد يجعل حياة الإسبان في خطر، في حالة السفر باتجاه مناطق، هم معتادون
على السفر إليها منذ زمن طويل!!
يعتقد على صعيد رسمي بأن الأمر لا يعدو كونه "نصحا مُسيّسا" ينم عن"تنمّر" مكشوف ، بهدف تمرير مادة دعائية ، بهدف التشويش
على حضور الصحافة الدولية وقائع المؤتمر الخامس عشر للجبهة في منطقة التفاريتي المحررة.
وهذه ليست المرة الأولى التي ترتكب فيها جهة إسبانية
رسمية خطيئة مخادعة الرأي العام الإسباني ، بسبب النفوذ الأمني الكبير للمصالح السرية
المغربية، التي تبقى إسبانيا كاملة، عاجزة عن تقييد نشاطها على أراضيها، وهي التي تمكنت
من الإفلات من العقاب بعد ارتكابها مجزرة مدريد المروعة في 11 مارس 2004،و "الرامبلا"
ببرشلونة في 2017م.
تعليقات
إرسال تعليق