القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

جبهة البوليساريو تدين تحذير الخارجية الإسبانية التضليلي المُريب وتصفه بالتواطؤ المفضوح




بئر لحلو - المشهد الصحراوي

أصدرت جبهة البوليساريو اليوم بيانا يدين "التحذيرات المريبة" التي أطلقتها وزارة الخارجية الإسبانية ، وتستهدف عدم زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين. بحسب مانشر على موقع وكالة الأنباء الصحراوية (وكالة رسمية).

وقال البيان الصادر عن وزارة الإعلام الصحراوية "طلعت علينا فجأة هذا الأربعاء وزارة الخارجية الإسبانية ببيان تنصح فيه رعاياها بعدم زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين. وتحججت الوزارة الإسبانية بالتهديدات الأمنية التي تزعم أنها قد تنجم عما تسميه تنامي اللااستقرار في دولة مالي."

وعبر البيان الصحراوي عن عميق الأسف حيال بيان الخارجية الإسبانية واصفة خلفيات البيان بالتواطؤ المفضوح  مضيفة بأنه تجاوز التآمر على الشعب الصحراوي الى التعدي على الدولة الجزائرية التي تستضيف اللاجئين الصحراويين "إن حكومة الجمهورية الصحراوية وجبهة البوليساريو لتعبران عن شديد الأسف وعميق الاستغراب إزاء هذا البيان المريب، لأن التحذير من زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين ليس له ما يبرره، اللهم إلا إذا كانت هناك دواعي أو أهداف سياسية، خلفيتها التواطؤ المفضوح الذي لا يستهدف هؤلاء اللاجئين وحدهم، بل يتعداهم إلى البلد الذي يستضيفهم".

وأضافت وزارة الإعلام الصحراوية في البيان "من المؤسف أن الحكومة الإسبانية لا تزال تطارد اللاجئين الصحراويين حتى بعد أن تسببت في خروجهم مكرهين من ديارهم، منذ أربعة وأربعين عاماً، جراء تآمرها مع دولة الاحتلال المغربي، التي سعت إلى إبادتهم تحت وابل النابالم والفوسفور الأبيض، المحرم دولياً".

وذكّرت جبهة البوليساريو إسبانيا بأنها رأس الشر في ما حصل للشعب الصحراوي مؤكدى بأنها (إسبانيا) ما زالت تروم أذية الشعب الصحراوي والنيل من كفاجه العادل "من المؤسف أن الحكومة الإسبانية، وهي المسبب الرئيسي في مأساة الشعب الصحراوي، لا تزال تبحث عن إلحاق الأذى بكفاحه النبيل وتشويه الصورة الناصعة المعروفة عن مخيمات اللاجئين الصحراويين، في وقت تتهرب فيه من العمل على إنهاء معاناتهم، بحل المشكل الذي خلقته بنفسها."


وأتهم البيان الحكومة الإسبانية بالسعي لتشويه صورة نضال الشعب الصحراوي وصورته الناصعة خدمة لأجندات معادية للقضية العادلة للشعب الصحراوي "ومرة أخرى، تسعى الحكومة الإسبانية، مع الأسف، إلى خلق الغموض والالتباس، بل ورسم صورة مفبركة عن الرعب والخطر الداهم في مخيمات اللاجئين الصحراويين، وهي التي سعت سابقاً إلى الدفع بالمنظمات الإنسانية هناك لوقف نشاطها، ومن ثم تقليص الدعم الإنساني المقدم لهؤلاء اللاجئين، في تناغم وانسجام كامل مع الحملة التي تقودها في هذا الاتجاه كل من المغرب وفرنسا."

ونفت جبهة البوليساريو إدعاءات الحكومة الإسبابية حيال الوضع الأمني بمخيمات اللاجئين الصحراويين ، مؤكدة بأن داعم الإرهاب والجريمة العابرة للحدود معروف وأن الإرهاب يتغدى على المخدرات المغربية التي تحاربها القوى الأمنية الصحراوية بقضبة حديدية "إن الحكومة الصحراوية وجبهة البوليساريو تؤكدان من جديد بأنه لا أساس مطلقاً لمثل هذه التحذيرات من زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين، المعروفة بالأمان. أما الإرهاب في منطقة الساحل، فمعروف من يشجعه ويدعمه ويخلق به مشاكل لبلدان المنطقة، كونه يتغذى أساساً من مخدرات المملكة المغربية، أكبر منتج ومصدر لمخدر القنب الهندي في العالم."

إلى ذلك شجب البيان المتحدث باسم الحكومة الصحراوية وجبهة البوليساريو بيان الخارجية الإسبانية "الذي ليس من الغريب أن يأتي مباشرة بعد لقاء جمع وزير الخارجية الإسباني بنظيره المغربي" وقال إن الحكومة الصحراوية وجبهة البوليساريو "تدعوان الحكومة الإسبانية إلى التوقف عن هذا الاستهداف المخجل للشعب الصحراوي والعمل، بدل ذلك، على تحمل مسؤوليتها السياسية والقانونية والأخلاقية في التعجيل بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، بتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال."

تعليقات